تأسس في 22 مايو 2012م
المرء حيث يضع نفسه يا كرستيانو رونالدو
2024-07-01 | منذ 2 يوم    قراءة: 37
 محمد العولقي
محمد العولقي

 

هل هي لحظة ندم على اللعب إلى جوار لاعبين مراهقين لا يفهمونك و لا يقدرون وزنك كمهاجم يسرق الكحل من العين..؟

 

هل هي ورطة وضعت نفسك فيها بخوض مباراة تحصيل حاصل لا تقدم و لا تؤخر..؟

 

هل المسألة شخصية بحتة تخص مطاردة الأرقام القياسية..؟

 

هل إشراكك في مباراة هامشية خديعة من المدرب مارتينيز الغرض منها إحراجك أمام عشاقك..؟

 

ترى من أدخلك في خرم إبرة جورجيا..المدرب.. أم زملاء أفقهم و تفكيرهم ضيق..أم النفس الأمارة بالسوء..؟

 

أحرص دائما على متابعة ليونيل ميسي و كرستيانو رونالدو..تربطني بهما كمشاهد ذكريات لها رائحة العطر.. أحترمهما و أقدرهما لأنهما منحانا سنوات سمينة ظلا خلالها محورا لهذا الكون كرويا ، لكن تفكير لاعب على حافة الاعتزال لا يمكن أن يبقى ذات تفكير لاعب في العشرينيات من عمره.

 

الشاطر و الذكي من يحسن توزيع جهده بالتقسيط المريح حتى لا يجد نفسه يستنزف بعضا من رصيده عند الناس.

 

من أقنع رونالدو على خوض مباراة جورجيا أساسيا..؟

ثم كيف نفهم هذه المفارقة التي تدل على أن ما حدث لرونالدو أمر قد يكون دبر بليل: لاعبون شباب يقعدهم مارتينيز على الدكة تحسبا للإقصائيات.

و يتم الزج بلاعب مخضرم في سن التاسعة و الثلاثين وسط احتياطيين لا يفهمون و لا يقدرون حجم قائدهم.

 

أيهما أجدى بخوض مباراة بدنية أمام خصم لا يوجد ما يخسره؟

لاعبون شباب طراوتهم البدنية في القمة ، أم لاعب مخضرم يفترض أن يكون دليلا و مكملا لعطاء الشباب؟

 

معروف أن منتخب جورجيا منتخب قوي بدنيا و عنيف جدا في الالتحامات.. و هذا يعني أن هذه النوعية من المباريات لا تخدم لاعبا كبيرا لم يعد بنفس القوة البدنية..؟

 

رونالدو غادر المباراة منزعجا و ربما نادما على أنه وقع ضحية إغراءات شخصية و أخرى مبيتة من زملاء غيرتهم على الفانلة تحت الصفر.

 

ومهما كانت الأسباب و المسببات التي جرحت بعضا من كبرياء هذا النجم البرتغالي الكبير أمام جورجيا..مهم جدا و أنت على حافة الختام أن تعرف بذكاء أين تضع نفسك..؟



مقالات أخرى للكاتب

  • فرحة الصفر
  • زمالك يا مدرسة لعب و فن و هندسة
  • الهجوم خير وسيلة للدفاع

  • التعليقات

    إضافة تعليق