تأسس في 22 مايو 2012م
بعد أن طال صمتهم

الإعلاميون الرياضيون: اتحادنا مغيب

أحمد زيد / ماتش
2012-07-29 | منذ 12 سنة

123












كان بقاء وزير الرياضة الأسبق عبدالرحمن الأكوع مدمراً لوجود كيان الإعلام الرياضي إلى أن ظل مشهد التغييب فاعلاً بحضور خلفه الوزير السابق حمود محمد عباد، وبقدوم الوزير الجديد بدت الأمور تتحرك بفعل الكلام، غير أن الكلام حرك كبار الصحافيين الرياضيين في البلد باتجاه البحث عن الحلول لمشكلتهم.. الآن بات الجميع ينشد وجود اتحاد إعلام للرياضيين يرضي الكل.
* رئيس تحرير صحيفة الرياضة السابق عضو نقابة الصحافيين اليمنيين الأستاذ عبدالله الصعفاني ناقش مشكلة اتحاد الإعلاميين الرياضيين من زاوية مهنية حيث قال:
ما يحدث أن هناك من يقف خلف كلام يدعم هذه القضية بمجرد الكلام ولا يحاول حتى الاستماع إلى ما يجب أن يعمل لتحرير هذا الكيان من التغييب الذي طال أمده، مع أن هناك أكثر من فكرة لإعادة الإعلام الرياضي إلى الحياة العملية في الوسط الرياضي أولاً تقوم المسئولية على أبناء الإعلام أنفسهم.. وعن أصل المشكلة قال الأستاذ عبدالله: المشكلة الدائمة تكمن في أصل (توصيف) من هو الإعلامي الرياضي الذي بإمكانه أن يسهم في تفعيل الحركة الرياضية وهذه القضية يمكن أن تحل بطريقة الإعلان عن تشكيل لجنة تعلن عن إقامة انتخابات كمؤشر للعودة وهذا سيساعد الجميع في إطلاق رسالة تكون أساسها الدعوة إلى الانتخابات وأن تقوم هذه اللجنة بالإشراف على الانتخابات.. في تصوري بأن الصحافيين الرياضيين المنضوين تحت مظلة نقابة الصحافيين اليمنيين الذين يحملون عضوية النقابة وكل من يحمل عضوية الإعلام الرياضي هم المكون الأول والحقيقي لبناء كيان إعلام رياضي.
والأهم من كل ذلك أن يتوافر الجو الملائم المستقر حتى تنتهي العملية الأولى بتكوين الإعلام ليمارس دوره بشكل حقيقي وفاعل بما يمكنه من العمل بلا تبعية لأية جهة حكومية بما يجعل الإعلام يتمتع بالاستقلالية.. وبالأخص أن الإعلام الرياضي يعتبر ضمير الحركة غير أن المشكلة التي تستبق التكوين الجديد للإعلام الرياضي الحر مازالت قائمة وأمل تجاوزها أيضاً ضعيف.. شخصياً أفهم بأن المشكلة تكمن في ضعف الإمكانات وهناك معادلة صعبة بين أن يكون هناك إعلام حر ومستقل يمارس نشاطه في أجواء أفضل مما هو قائم وهذا ما يفترض أن نرتب لتجاوزه.
وأكد: من الجيد أن نختار لجنة من المؤسسين والعارفين بمشاكل هذا الكيان ولكن ما نخشاه أن تستمر التبعية لوزارة الشباب أو لأية جهة أخرى وهذه مشكلة عانى كثيراً منها الإعلام الرياضي.
وأشار: ومتى ما توصل الإعلاميون إلى مرحلة تشكيل لجنة تحضيرية أو اتحاد مستقل لحفظ ها الكيان بشكل إيجابي عندها أظن بأن الحالة ستعكس الوجود الذي يليق بالإعلام الرياضي اليمني.
* في وقت سابق الوزير معمر الإرياني أعلن نيته عن دعم فكرة تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي وكان بعض الإعلاميين التقطوا الكلام لاستثماره أيضاً بالكلام، مدير الإدارة الرياضية بصحيفة الثورة معاذ الخميسي تصدى للفكرة وأطلق الكلام التالي: قبل أن تستمر فكرة وزير الشباب والرياضة كان على الوزير أن يستثمر الفكرة من أجل تخليص الإعلاميين الرياضيين مما هم عليه من شتات وخلافات بسبب عدم وجود كيان يجمعهم.
وأضاف: صحيح سمعنا كثيراً بأن الوزير في طريقه إلى إيجاد كيان للإعلاميين لكن حتى الآن لم نلمح خطوة واحدة في هذا الاتجاه وفي قرارة نفسه تمنى لو أن تفاعل الوزير جاد في هذا الاتجاه وأن يعمل على تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي أو لجنة بالتعيين يضع فيها من يشاء ومن يراهم أصلح.. بالنسبة لي لا خلاف على ذلك ابداً والأصلح في الموضوع أن يكون هناك اتحاد أو لجنة لا نريد وعوداً نريد أن يكون اتحادنا موجوداً على الواقع ويتمتع بكل الصلاحيات والدعم المالي الكافي للقيام بالدور الإعلامي.
وقال: المهم أن يسير باتجاه تشكيل اتحاد الكيان وأن تكون نقابة الصحافيين كمظلة وتضم الجمعية المسئولين والمشرفين على الصفحات الرياضية أو الصحف من غير المنتسبين للنقابة من أجل تفعيل انتخاب اتحاد للإعلاميين.
وجدد الخميسي قوله: لا نريد أن يستثمر الوضع على طريقة فرق تسد، إنما نريد اتحاداً يتبنى أهداف الإعلاميين الرياضيين وأن يعمل على تواجدهم في التغطيات الخبرية مع كل المنتخبات المشاركة بدعم مباشر من الاتحاد أو اللجنة نفسها دونما الحاجة إلى البحث عن دعم أو سفرية من أي اتحاد حتى تكون رسالة الإعلامي موضوعية وحيادية بل وحتى يتمكن جميع الإعلاميين من مرافقة المنتخبات ويكون للإعلاميين والإعلام الرياضي كامل الاستقلالية دون أن يخضعوا لأي منَّْ أو جمالة من أي اتحاد.. وشدد معاذ: كما يتوجب على وزارة الشباب والرياضة قبل أن تفكر بإيجاد كيان للإعلاميين أن تكون مستعدة في توفير الميزانية الكافية لهذا الكيان بحيث يستطيع ترشيح أو ابتعاث صحفي مع كل بعثة رياضية ويتسلم الصحفي مستحقاته من بدل السفر والتذاكر والسكن من اتحاد الإعلام الرياضي كما هو حاصل في كل الدول التي لديها كيانات مشابهة، المهم بأن يكون هذا الصحفي مبتعثاً من قبل اللجنة أو الاتحاد ليقوم بالتغطية لكافة وسائل الإعلام كمندوب أو موفد للجنة أو الاتحاد هذا هو الحل برأيي فيما قد يسهم في إيجاد إعلام رياضي حر يخلص للعمل بضوابط صحافية حقيقية.
وقال: هناك أفكار وطموحات بالإمكان أن تتحقق مع أي شخص سيتسلم اللجنة ومن الإمكان أن يقوم هذا الشخص من خلالها بخدمة الصحافيين الرياضيين، والوقوف معهم أثناء الشدائد والنوائب وهذا متروك لمن سوف يتسلم زمام القيام بمهام الاتحاد.
عن الوضع الحالي الذي يعيشه الوسط الإعلامي الرياضي رئيس تحرير صحيفة سبورت الرياضية الأسبوعية فؤاد قاسم تحدث قائلاً: بالنسبة لرؤيتي فقد تقدمت بها عبر بعض الصحف.. وكانت نية صادقة من أجل انتشال الإعلام الرياضي من الوضع الذي يعيشه.. أما بخصوص ماذا يحتاج ليصبح كياناً أعتقد أنه بحاجة الى التفاف الجميع حوله.. الإعلام الرياضي اليوم لا يسر عدواً ولا حبيباً.. ووضعه بالحقيقة مزرٍ ويحتاج كما قلت سابقا الى التفاف الجميع حوله وبخاصة من الإعلاميين الصادقين.. ولن يتسنى ذلك إلا من خلال وجود كيان يحفظ للإعلاميين حقوقهم وبيت يلتم في ظلاله الجميع.. الخطوة الثانية يحتاج الى غربلة حقيقية.. وفرز الغث من السمين.. اي يحتاج الى عملية تنقيح.. وإن تحقق ذلك من السهل علينا التفكير بالارتقاء به.
كان هناك مقترح تقدمت به.. وكان من اجله تحريك المياه الراكدة.. واكدت من خلال المقترح للجمعية العمومية للإعلام الرياضي من خلال اربعة مرتكزات هي 1 - الإعلاميون الرياضيون أعضاء نقابة الصحفيين. 2 - آخر جمعية عمومية. 3 - رؤساء الأقسام الرياضية في الصحف الأهلية.. وأعضاء هيئة التحرير في الصحف الرياضية المتخصصة.. والعاملين في الأقسام الرياضية بالمؤسسات الحكومية الإعلامية والوكالة والتلفزيون. 4 - المؤسسون للإعلام الرياضي.
منصور: قانونيا الاتحاد يتبع الوزارة
* من جانبه تحدث الأخ منصور الجرادي ـ مدير الإدارة الرياضية بوكالة سبأ قائلاً: يحتاج الإعلام الرياضي الى نية صادقة ومسئولية أخلاقية من القائمين على الإعلام الرياضي في اليمن، والمسئولين عن الصحافة سواء في نقابة الصحفيين أو المسئولين في وزارة الشباب باعتبار الاتحاد أحد كيانات الوزارة قانونيا.. وأضاف: الإعلام الرياضي بحاجة الى مؤتمر وطني يعقد لتصحيح الأوضاع والاختلالات التي حدثت خلال سنوات، وطرح رؤية واضحة لإعادته الى الواجهة.. وكمقترح أولي ينبغي أن يأخذ الوزير الجديد باقتراح سابق وضعه نخبة من الإعلاميين الرياضيين في لجنة كنت أحد أعضائها وضعوا جمعية عمومية تتكون من الإعلاميين الرياضيين الأعضاء في نقابة الصحافيين المينيين بالإضافة الى رؤساء تحرير الصحف والأقسام الرياضية في الصحف الرسمية والأهلية والحزبية وقوائم الجمعية السابقة.. وهذا الحل الأفضل لإعادة الروح الى هذا الكيان الذي ضرب حيا ومازال يضرب ميتا حتى يبعث من جديد.
  

آخر الأخبار