صحيفة «صنداي تايمز» نشرت «إيميل» من مايكل هولتزمان، رئيس العلاقات بشركة بي أل جاي للعلاقات العامة، الذي كان يعمل في ملف قطر 2022 مرسلاً إلى أحمد نعيمة، مستشار في فريق ملف قطر بتاريخ 17 مايو/آيار 2010، وتحت عنوان «استراتيجية» كتب: «في الأشهر ال4 الأخيرة نظمنا حملة مكثفة لتقويض ملفات الدول المنافسة لنا، خصوصاً أستراليا والولايات المتحدة».
ووفقاً لصنداي تايمز، قال هولتزمان، إن هذه الحملة تضمنت «تجنيد صحفيين، وكتاب مدونات (بلوجرز)، وشخصيات مشهورة في كل سوق، لطرح تساؤلات عن جدوى الاستضافة والترويج للجوانب السلبية في وسائل الإعلام.
العشرات من المقالات نشرت في الولايات المتحدة وأستراليا، ووسائل الإعلام العالمية، التي أخجلت أو قوضت ملفات الترشح، وجعلت من رؤساء هذه الملفات مجرد مدافعين عنها.
تم نشر تقارير مفصلة ودراسات وتشريعات ضربت في مقتل جميع تفاصيل كل ملف. لقد قدمنا بعض التقارير الاستخباراتية العميقة، عن أفراد بعينهم تم استخدامها داخلياً لصالح الملف»؛ أي ملف قطر.
ويتابع هولتزمان في الإيميل: «لدينا مجموعة من الطلبة الهواة في الرجبي في ملبورن أستراليا، الذين سيبدؤون بالظهور في مباريات الدوري ويرفعون لافتات» ارفعوا أيديكم عن الرجبي، قولوا لا لكأس العالم «في يونيو».
صحيفة التليجراف نشرت من جانبها تحت عنوان: «أعضاء مجلس فيفا يطالبون بدليل حول مزاعم فساد ملف قطر 2022» وكتبت: «طالب العديد من أعضاء فيفا، لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الاطلاع على الأدلة التي تملكها صنداي تايمز والتي تعد خرقاً فاضحاً لقوانين فيفا في عدم التدخل أو التصريح في ملفات الدول المنافسة.
قطر هزمت منافسيها؛ الولايات المتحدة، وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية في 2010، وحصلت على حق الاستضافة قبل 8 سنوات، ومنذ ذلك الحين والأسئلة حول استضافتها لا تتوقف. التليجراف اتصلت بعدد من أعضاء مجلس الفيفا، وقالوا إنهم سيطلبون من لجنة الأخلاق طلب الأدلة من صنداي تايمز، وسط مطالبات بتحقيق «نزيه ومستقل» في مجلس العموم البريطاني.
المسؤولون، الذين لم يرغبوا بكشف أسمائهم، توقعوا أن التهم الأخيرة سلطت الضوء من جديد على حجم ما فعلته الدولة الصغيرة من جهود لضمان الاستضافة، وإحدى رسائل الإيميل المرسلة إلى رئيس ملف قطر علي الذاودي، تظهر أن قطر كانت على علم بمؤامرة نشر «السم» ضد أكبر منافسيها.
عبرت وسائل إعلام بريطانية، أمس الاثنين، عن استيائها من التقارير التي كشفت عنها صحيفة «صنداي تايمز»، وفضحت أساليب قطر الملتوية في الحصول على حق استضافة فعاليات مونديال 2022، عبر تشويه منافسيها لاستضافة البطولة.
وعبر موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن استيائه التام من التقارير التي كشفت الخطوات التي اتخذتها قطر من أجل تشويه ملفات الدول الأخرى التي نافستها في استضافة الحدث العالمي، واستعرضت عدداً من حقائق حملة التشويه التي قادتها قطر:
وقالت صحيفة «إيفنينج ستاندرد» البريطانية إن إنجلترا ستكون الخيار الأنسب إذا ما أجر «الفيفا» تحقيقاً يؤدي إلى سحب حق تنظيم كأس العالم من قطر، مشيرة إلى أن الوثائق التي تم الكشف عنها تعتبر دليلاً واضحاً يدين قطر ويفضحها أما العالم.
من جانبها، قالت «ذا صن» البريطانية، إن الفضيحة الأخلاقية التي كشفتها الوثائق يجب أن تلفت انتباه «الفيفا» لاتخاذ إجراءات صارمة أقلها سحب تنظيم الفعالية من قطر، والبحث عن دول أخرى، مشيرة إلى أن إنجلترا مستعدة تماماً لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر عالمياً.