تأسس في 22 مايو 2012م
الناشئون.. زخم أقل
2024-01-09 | منذ 4 شهر    قراءة: 2286
 محمد البحري
محمد البحري

 

كيف يغيب رمز رياضي يمني مثل عصام دريبان عن أهم لجنة في حفل استقبال لاعبي المنتخب الوطني للناشئين، أي عبث ارتكبته اللجنة المنظمة بتجاوز دريبان، وهو الرياضي الأول وابن كرة القدم، والإداري المخضرم، من غير المعقول أن يتصدر مشهد استقبال الناشئين من لا علاقة لهم بكرة القدم، كان يفترض أن يكون عصام دريبان وجمال حمدي على رأس اللجنة، كتكريم معنوي للاعبين عندما يشعرون أن نجوم الزمن الجميل في مقدمة استقبالهم.

في حفل التكريم، لم يكن ثمة داعي لكل تلك الكوكبة من رجال الأمن الذين ملئوا ساحة ومدرجات الملعب وجوانبه ومداخله، مما أثر كثيرا على مجريات الحفل، وكان انتشارهم المكثف سببًا فيما حصل من إرباك، الكل تقريبا كلا وضع لنفسه رؤية في التنظيم وإلقاء الأوامر، وكأن حفل الاستقبال في معسكر وليس في ملعب.

حفل التكريم كان شبيها بغوغائية مفرطة، ازدحام ووقت ضيق، وعدم تنسيق على أرضية الملعب، واسكتش هزيل عن فلسطين.

الكابتن علي النونو أخذ معه الكأس إلى منزله بالأمس، وتأخر على المنتخب اليوم، وظل الكأس معه منذ دخول اللاعبين إلى أن انتهى حفل التكريم، التسابق المحموم على الكأس الذي ابتدعه الزرقة، يعكس نقص اتكيت ويبشر بفاجعة في حال حقق منتخبنا الوطني الأول أي إنجاز على مستوى الخليج والعرب وآسيا والعالم، هذا الكأس كان يجب أن يظل بحوزة اللاعبين ليقدموه للجمهور ويلتقطون الصور به وسط احتفاليتهم بشكل طبيعي.

من محاسن حفل التكريم وسط كل هذه الضوضاء أن رئيس الوحدة صنعاء أمين جمعان، لم يقم بقص باص آخر ليحمل المنتخب كقارب وسط السبعين واعتلاء أمين مقدمة الباص، وكأنه منح هذا المنتخب معسكرا ومالا قبل تحقيق الإنجاز، جيد يا جمعان تعلمت من درس 2021 مع تأكيدنا أن المنتخبين أصحاب الإنجاز لم يحصلوا منك على أي مكافأة مالية، كما حصلوا عليها من الأخ شوقي هائل الذي كان سباقًا بتكريمهم بـ 350 ألف ريال سعودي.

هذه المرة كان زخم الاحتفال بالناشئين في اليمن أقل من سابقه، لعل الجميع بدأ يستوعب أن الحدث "عادي" وأن ما فوق بطولات غرب آسيا هي البطولات الأساسية التي تفشل فيها منتخباتنا دائما باستثناء منتخب أمل 2003.



مقالات أخرى للكاتب

  • ناشئونا بين الدجاج والفلافل..!
  • شعب إب.. زلزلة عاتية ..! بحرور
  • فوائد فؤاد الباراولمبي...!

  • التعليقات

    إضافة تعليق