تأسس في 22 مايو 2012م
البطل الأولمبي وشيماء اليمن!
2012-10-06 | منذ 12 سنة    قراءة: 3383
 وليد جحزر
وليد جحزر


موافقة الحكومة على مشروع صناعة البطل الاولمبي، خطوة جريئة على صعيد العمل الرياضي في البلد ككل، وبعيدا عن التهليل للخطوة، ينبغى على الإعلام الرياضي مناقشة مراحلها التالية، وتحقيق المتابعة الشفافة لهذا التوجه الذي طالبنا به منذ سنوات بعيدة واصبح الآن مطروحا على الطاولة وعلى أعلى المستويات.
مشروع البطل الاولمبي وصناعته يحتاج الى توجه حكومي فعلاً، لكن الآليات اللاحقة هي من ستحدد كيف يمكن تحويل هذا التوجه الى واقع ملموس يضيف لرصيد رياضتنا اليمنية.
وفي تصوري ان اليمن تعج بالمواهب الرياضية بالاستناد الى واقع الكثافة السكانية بمعنى أن البلد ولادة للمواهب والقدرات، ولكن التخطيط وصحوة الضمير هي من يجب أن تحكم الاتحادات في تحديد أسماء لاعبي مشروع البطل الاولمبي حتى لا نأتي في النهاية ونكتشف ان خياراتنا كانت خاطئة، وانه قد تم الإنفاق على لاعبين بوسعهم تحقيق ميداليات قرطاسية لا تسمن ولا تغني من جوع، فالموضوع يتعلق بمقارعة أقوى المواهب الآسيوية والعالمية في مختلف الألعاب، والبطل الاولمبي لا يحتاج الى طبطبة وتشجيع ولجان متابعة فحسب بل الى رؤية دقيقة تبدأ من متابعته في طابور الصباح المدرسي وتنتهي عند كيفية ممارسة حياته الأسرية الخاصة مع عائلته.
إن اعتراف الحكومة بمشكلة غياب برنامج البطل الاولمبي هو البداية الفعلية لمعالجة السلبيات التي رافقت مسيرتنا الاولمبية في السابق.
وقد شعرت بالارتياح من النتائج الرائعة التي حققتها اللاعبة شيماء العلفي في بطولة غرب آسيا لناشئي التنس بمسقط الأربعاء الفائت علاوة على هيمنة فئة الفتيان على المراكز الأولى في الفردي ومشاركتهم نهائي الزوجي ايضا.
فالبطلة الناشئة شيماء واأقرانها في لعبة التنس هم نموذج حي على امتلاكنا لأبطال أشبال قادرين على مقارعة الآخر وانتزاع الألقاب ورفع علم اليمن على منصات التتويج، ولكنهم يحتاجون الى متابعة فعلية كي لا يأفل نجمهم قبل البزوغ كما يحدث لدينا في العادة.
والمؤكد أن مشروع البطل الاولمبي هو آخر أمل تتعلق به الرياضة اليمنية اليوم لصناعة غد مختلف يخلد اسم اليمن في كشوفات شرف انتزاع الميداليات، خاصة وأن هذا الأمر يثير الشفقة في تاريخنا الرياضي حتى اللحظة، فنحن على الصعيد الآسيوي لم ندخل القائمة سوى ببرونزية يتيمة حققها بطل التايكواندو اليمني أكرم النور مصارعا ومتحديا كل ظروف المعاناة قبل عشرة أعوام، أما على الصعيد العالمي فلانزال مجرد بعثات على ورق تزور طوابير المشاركة الاولمبية من باب تطييب الخواطر والعودة بذكريات اللقاء وكروت التعارف وورق اليانصيب.
سوبر هاتريك
حضور الجودو اليمني في اولمبياد لندن كان مشرفا للغاية، وهذا الاتحاد يستحق الاحترام لأنه يعمل وفق الإمكانيات المتاحة ويقدم البلد بشكل مختلف عما يجري في بقية الألعاب، فقط لأن هناك إدارة واعية بقيادة النبيل نعمان شاهر الذي يعرف ما يريد، وغاية الأمل في رؤية تحول فعلي في مستقبل الاتحادات الرياضية التي يجب أن تترك الصراع على كشوفات الدعم والتمويل الحكومي وتلتفت قليلا لمستقبل وسمعة البلد.
  


مقالات أخرى للكاتب

  • قرار لشق الصف!
  • محبتي لأندية تعز!
  • كأس الرئيس “هادي” !

  • التعليقات

    إضافة تعليق