تأسس في 22 مايو 2012م
كأس الرئيس “هادي” !
2012-11-24 | منذ 11 سنة    قراءة: 2826
 وليد جحزر
وليد جحزر

أشعر بالامتنان لناديي أهلي تعز والطليعة لجهدهما المقدم في الوصول الى نهائي الكأس وإعادة روح النهائيات للمدينة الحالمة تعز، كما أشعر بالأسى نحو المجموعة الفهلوية التي ترغب في قيادة الفريق الفائز الى زاوية الرئيس المخلوع علي صالح لتسليمه الكأس عقب النهائي وأخذ صورة جماعية مع الزعيم كما يروج هواة الاستنفاع والاسترزاق، في محاولة لتكرار سيناريو شعب إب بعد فوزه بالدوري وهذه هي مصيبة الرياضة اليمنية التي لاتزال غائبة كليا عن اي فعل ثوري محترم.
نهائي كأس الرئيس بين أهلي تعز والطليعة يجب ان يحضره هذه المرة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، أولاً لإعادة الاعتبار لنهائي الكأس الذي لم يكن الرئيس صالح يعيره أدنى اهتمام أو يكلف نفسه عناء الانتباه اليه أو حضوره ـ وهاهو بعد ان اصبح متفرغا لاستقبال الزوار صار مغرما بالكؤوس والدروع والنهائيات والبحث عن أية صورة تعيده الى واجهة الحياة السياسية والرياضية والاجتماعية عن طريق سماسرة الزمن الرديء دون وضع أي اعتبار للثورة الشبابية الشعبية وتضحياتها.. وثانيا للحيلولة دون تكرار مشهد الزيف وذهاب الفائزين نحو بوابة الرئيس المخلوع وترك الرئيس الفعلي بعيدا عن المشهد الكروي الذي يحظى بمتابعة استثنائية في أوساط الشباب والعامة.
وبعيدا عن جر الكأس الى مربع المماحكات السياسية فان المطلوب من اتحاد الكرة ان يحترم ذاته، في المقام الاول ويوقف مهزلة الركض بالكأس نحو بوابة صالح، كما يجب عليه إقامة النهائي في موعده بعيدا عن موجة التأجيلات بما يحقق للفائز المرتقب بالكأس المشاركة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي، وعدم حرمان أحد أندية تعز من هذا الحق المشروع، كما ان المطلوب ايضا رفع قيمة الجائزة المادية والتوقف عن معاملة الأندية بطريقة توزيع الصدقات، فيكفي ان البطولة نفسها مكلفته وتقام بنظام خروج المغلوب وعلى طريق السلق المستعجل، ثم تأتي المكافآت الهزيلة لزيادة الطين بلة.
يجب ان يتيقظ رئيسا ناديي الطليعة وأهلي تعز لخطر زج السياسة بالرياضة والذهاب بانجاز نادييهما بعيدا عن الغايات السامية واتوقع ان الصحفي المثقف فكري قاسم رئيس نادي أهلي تعز يدرك ميزة هذا النهائي عقب الثورة كما هو الحال بالنسبة لرئيس نادي لطليعة الشاب محمد فاروق.
والجميل في نهائي الكاس انه يذكرنا باللقاءات الكروية الممتعة بين الطليعة وأهلي تعز، واتذكر هنا نهائي الدرجة الثانية العام 92 بين هذين الناديين حين حسم الطليعة اللقب بضربات الترجيح، ليصعد الفريقان معا الى دوري الأولى بعد أول موسم تصنيفي، يذكرنا هذا النهائي ايضا بنجوم أهلي تعز عيدروس احمد حسن وناصر غالب وخالد الخولاني وعصام ابراهيم ومطهر ثابت والحارس المتألق محمد نجاد وفي المقابل يعيدنا المشهد لتذكر زمن نجوم الطليعة فيصل أسعد ونوفل أمين وخالد مياس ومحمد علي شكري وعبدالله الكاتب ومرعب الحراس أسعد محمد عبده.
هذا النهائي سيعيد الوهج للكرة التعزية الجميلة وأمام المدربين محمد عقلان مدرب أهلي تعز والمدرب نبيل مكرم مدرب الطليعة مسئولية جسيمة في إخراج النهائي بالصورة الفنية المطلوبة بعيدا عن التحفظات، وتقديم التوصيات للاعبين بتقديم كرة جميلة ونقلات فنية تتناسب مع قيمة أول نهائي كأس يقام بعد ثورة الشباب، ويعيد لكرة تعز قيمتها وسمعتها الكروية المعهودة.
سوبر هاتريك
نهائي الكأس يجب ان يقام في تعز، كما هو الحال في كل أنحاء العالم طالما وان القطبين من نفس المدينة ومع هذا النهائي الحلم يعصرنا الألم مجددا ونحن نشعر ان تعز تفتقر لملعب دولي محترم يليق بمستوى هذا النهائي الكروي الكبير.
  ماتش


مقالات أخرى للكاتب

  • قرار لشق الصف!
  • محبتي لأندية تعز!
  • البطل الأولمبي وشيماء اليمن!

  • التعليقات

    إضافة تعليق