تأسس في 22 مايو 2012م
سياسة .. متى سنتبوأ ؟؟
2013-06-09 | منذ 11 سنة    قراءة: 1947
 عبد الله قاسم الشرعبي
عبد الله قاسم الشرعبي


النجم المصري والعربي الكبير عادل إمام قال في إحدى مسرحياته الشهيرة ( إحنا بنتبوأ ، وفيه خرابة ورا الوزارة بنتبوأ فيها كلنا ).

هذا الكلمات تنطبق تماماً علينا اليوم في اليمن فبعد ثورة كثر الحديث عنها و طفحت بالمزايدين بها ممن قامت الثورة ضدهم في الأساس ، وهم الآن السلطان و عصب الفساد وعدم الإستقرار بل ومن أعادو الوضع إلى خرابة يتبوأ فيها الجميع مكانة عالية من السفالة والإنحطاط السياسي واللذي يحب البعض أن يطلق عليه العهر السياسي الممنهج.

لا أجد كلاماً يصف ما يحدث في قواميس اللغة العربية بل وجميع قواميس اللغات الأخرى ، فهو شيء صعب الوصف لأنه وليد اللا لغة واللا أخلاق واللا سياسية .

قد استطيع أن اصف المكان اللذي يتبوأ فيه ملتفوا الثورة بأنه حكومة الوفاق الوطني ، نعم هي الحكومة فعليهم أن يتقبلوا جميع النقد بصدر رحب فنصفهم هم نفسهم من كانوا ينقدون في السابق وعلى مر مايزيد عن ثلاثين عاماً سواء في مايسمى بشطر اليمن شمالاً و جنوباً في الماضي .

يستثنى من هذه الحكومة بعض ممن يتعرضون للتهم الكاذبة الشبه يومية و من لديهم بصمات قد تغفر لهم قبولهم على تبوء مناصبهم في أصعب مراحل اليمن الحديث وأذكر منهم منصفاً غير منحاز لأحد سوى المواطن المغلوب على أمره كلاً من واعد باذيب و نبيل شمسان و معمر الإرياني.

لأن ما يحصل وبكل شفافية من معالي وزير الكهرباء و معالي وزير المالية و معالي وزير الخارجية ولا أنسى معالي وزير شؤون المغتربين ( اللحقة العلي صالحية من أجل القضاء على حقوق المغترب وتخديره ) هو تقاعس و تفنن في أمور نسيان ماوراء أبواب المكاتب فقط فهذي المرتبة والخرابة المتواجدة خلف وزاراتهم كما ذكر النجم عادل إمام هي اللتي أجمعوا على تبوء مكانتهم فيها .

ألا يكفي ضحكاً على المواطن المكتض بهموم قد تصل أبعد من همِّ سؤالهم يوم الحساب ، أفلا يستيقض هؤلاء وغيرهم من وزراء ومسؤولين ومشائخ من غفلتهم ؟

صدقوني لن تجدوا أي إجابة أو إيجابية من طرفهم فهم تعودوا السبات العميق خلف مكاتبهم و نجح سادتهم في عملية التنويم المغناطيسي اللذي فشلوا بتمريره للشعب اليمني الحر الأبي.

لكن لا نقول إلا أن الشعب أراد الحياة فعليهم أن يذهبوا بظلام ليلهم الحالك بعيداً عنا فنور ثورتنا سيسطع في جميع أنحاء الأرض كما هو ساطعٌ الآن في صدورنا وخيوط ذلك النور تشع من جباهنا .




مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق