محمد العولقي
أنظر إلى الأسماء الوازنة التي تزور الكابتن سامي جعيم شفاه الله من مبتلاه..ثم تكتفي من غنيمة الزيارة بالتقاط سيلا من الصور مع المريض..فأقتنع أكثر أن الناس عبيد حاجاتهم.
أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه ما يتعرض له الكابتن سامي جعيم من سلوك غير إنساني، بعضهم اقتحم خلوة سامي جعيم يد وراء و يد قدام..زيارة إنسانية معنوية..لكن حسنتها تتبدد عندما تتحول إلى فاصل دعائي على شبكات التواصل الاجتماعي.
كيف يمكن إنقاذ حياة سامي جعيم؟
النجم الذي كلما تنبأ بفجر جديد إلا و قالت له المعطيات إن الليلة الظلماء المفتقد فيها لبدر الدعم المادي لازالت بعيدة.
يمكنكم صب جام غضبكم دفعة واحدة على وزارة الشباب و الرياضة بصنعاء، و ليس على وزارة الشباب و الرياضة بعدن.
صندوق النشء و الشباب بصنعاء يستحوذ على ثلاثة أرباع الموارد و العائدات و دخله اليومي ملايين لا تعد و لا تحصى، بينما صندوق النشء و الشباب بعدن نصيبه ربع الإيرادات من الضرائب و دخله الشهري بالكاد يغطي نفقات و نثريات البهوات في الوزارة.
إذن المعطيات و الأرقام تقول: يجب أن يتولى صندوق صنعاء عملية إنقاذ حياة سامي من الألف إلى الياء.
و لكم أن تتخيلوا أن مصاريف علاج سامي تساوي دخل أقل من يوم بالنسبة للصندوق، غير منطقي أن نطلب من وزارة نائف البكري تحمل كل تبعات علاج سامي و غيره من النجوم و وضعها المالي لا يسمح إلا بالفتات.
إذا كانت الحكمة اليمنية الشهيرة تسبح في بلازما القلوب الرقيقة..فعلاج سامي جعيم قبل أن يقع على عاتق النادي الأهلي وحده، فهو أيضا واجب إنساني و أخلاقي يخص وزارة صنعاء.
و عيب أن تتنصل من الواجب تحت أي ادعاء.
صندوق النشء و الشباب الذي يدر أموالا طائلة تكفي لإعالة ثلث شعب اليمن صار بقرة حلوب لأغراض تتنافى مع نظامه الأساسي.
موارد الصندوق هي أقل تعويض يدفعه المواطن المدخن و المواطن الذي يخصب القات في فيه..و المواطن الذي يتنفس عوادم الأسمنت..و هي ضريبة تكفير عن بيع صحة المواطن بالتقسيط المريح..ينبغي أن تصب هذه الضريبة في صالح الرياضيين.
علاج سامي جعيم على نفقة صندوق وزارة صنعاء أقل واجب يمكن تقديمه إزاء خذلان أهداف و أغراض الصندوق.
"ما فيش أحسن من الصراحة" ..و لا ايه ياجدعان ؟
