تأسس في 22 مايو 2012م
الوزارة واتحاد الكرة...صراع شخصي أم تطبيق لوائح
2018-07-27 | منذ 6 سنة    قراءة: 1228
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري

أكثر من أربع سنوات والنشاط الرياضي لكرة القدم على المستوى المحلي متوقف تماما، لا دوري ولا كأس ولا فئات سنية..يقتصر اتحاد المرة نشاطه خارجيا على المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، وحقق في ذلك نجاحا كبيرا عبر الوصول لنهائيات آسيا للكبار وللناشئين.

مذكرة القائم بأعمال وكيل اول الوزارة بعدن الأستاذ خالد صالح، هي من حركت المياه الراكدة، من خلال طلب للأندية بالاستعداد لإقامة كأس الرئبس.
اتحاد الكرة اعتبر طلب الوزارة للأندية تعديا على صلاحياته بموجب النظام الاساسي للجمعية العمومية، كما أن الاتحاد يرى في ذلك تدخلا حكوميا في شؤون الاتحاد، وهو الأمر الذي يعاقب عليه الفيفا بالإيقاف، ولهذا خاطب الأندية بعدم التجاوب مع الوزارة .
الجمهور الرياضي بعيدا عن الخطابين، ما يهمه أن الكرة اليمنية أصابها الشلل التام داخليا وانتقلت لمرحلة الموت السريري، وهو يستغرب كيف لا يقيم الاتحاد أي نشاط حتى في المناطق بالمحافظات الجنوبية، أو تنظيم دوري لكل نطاق على حدة على يقام الدور النهائي في المنطقة الأكثر ملائمة.
صحيح بأن قيادة الاتحاد العام نجحت نجاحا باهراً في البطولات الخارجية، ولكنها فشلت فشلا ذريعا في البطولات الداخلية، ومنطقيا لا يوجد أي مبرر لايقافه على المستوى المحلي، خاصة وأن كثير من المسابقات التي تقام خارج نطاق الاتحاد العام في عدة محافظات، ويكتب لها النجاح.
الخطابان وضعت الطرفين (الاتحاد والوزارة) في موضع الاتهام عند الشارع الرياضي، وترى الأمر ليس أكثر من نزاع شخصي بين الهرمين، تم تغطيته بقالب رياضي، لأنه لو كانت اللوائح هي المطلوب تنفيذها، فلماذا سكتت الوزارة كل تلك الفترة وهو السكوت الذي بارك عدم قيام أي نشاط داخلي.
كما أن إصرار الاتحاد عبر مخاطبة للأندية على تطبيق اللوائح الداخلية المنصوص عليها في الجمعية العمومية ، من خلال رفض المشاركة في المسابقة التي ستقيمها الوزارة.
نعم أنا مع عدم تعدي الوزارة على اختصاصات الاتحاد، ولكن دائما الذي يتنازل عن صلاحياته يجعل عرضة للقيام بها من قبل الغير..فالاتحاد يخاطب الأندية بتنفيذ اللوائح وهو نفسه الذي لا يقوم بتطبيقها، ف العقد المنصوص بين الأندية وأي اتحاد تفعيل المسابقات، لأنه بدونها ليس معنى لوجود الفرق الكروية ، بل هي مدعاة للخسارة المالية من خلال التعاقدات التي تمت بين الأندية واللاعبين والمدربين.
في المرحلة الراهنة أجد بأن الاتحاد لن يمارس صلاحياته في ابلاغ الفيفا بالتدخل الحكومي، لكونه يعي بأنه سيتم إيقاف اليمن من النشاط الخارجي، والذي يعد الشيء الوحيد الذي يقوم به الاتحاد، ولو قام الاتحاد بمخاطبة الفيفا وتم التجميد لأصبح هو الخاسر الوحيد، كونه سيمنع عن التواجد الخارجي، وبالتالي لم يعد لبقاء أعضائه خارجيا أي جدوى.
إذا نحن بين صراع غير رياضي، يراد اصباغ الرياضة عليه، حتى يكسب التعاطف، بينما كرة القدم اليمنية وفائدتها بعيدين عن ما يجري..نتمنى أن يحكم الطرفين العقل وان يتوصلا لحل يقضي بإقامة النشاط الداخلي تحت أي مسمى، فطول مدة ايقاف النشاط الداخلي يقضي على جيل بأكمله، من خلال ترك ممارسة كرة القدم، فهل المقصود إزاحة الجيل الموجود الذي مازال قادرا على اللعب؟.



مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق