تأسس في 22 مايو 2012م
اسألوها .. !!!
2014-06-13 | منذ 10 سنة    قراءة: 8208
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن

الرياضة النسوية في بلادنا أشبه بذلك الذي يدور حول نفسه وهو يحسب أن أشواطا طويلة قد قطعها .. فقد كانت الرياضة النسوية في الوطن في مراحل متقدمة جدا من التطور والنمو والمشاركات التنافسية على مستوى الإقليم والقارة ..وفجأة ودون أسباب أو حيثيات وأدناها بأيدينا وأهلنا عليها التراب وقتلناها بدم بارد طوال 25عاما ..واليوم ولان التوجيهات والأوامر تأتي إلينا من وراء المحيطات ومن بلاد العم سام فإننا ننكث بما حسبناها انتفاضة ونعود القهقري ولل وراء لإعادة واستعادة ما ضيعناه قبل ربع قرن .. وهنا تكمن الصعوبة والعمل الانتحاري لقطاع المرأة في التخلي عن كل ما حصدناه وسعينا لأجله طوال الفترة السابقة وغرسنا مفاهيم وقواعد تنكر حق المرأة في الرياضة وفي مشاركتها شقيقها الرجل مجالات التنافس والارتقاء الرياضي .. ونعود من جديد لوضع اللبنات والأسس لنشاط رياضي كان قائما فمحونا أثره ..وهذا يتطلب أدوارا ومهاما أكبر وأعظم مما هو معتقد لإن قطاع المرأة أولا عليه تغيير المفاهيم والاعتقادات الراسخة التي تبناها مجتمعنا طوال الفترة السابقة وقلب تلك الأفكار إلى العكس تماما ..وهنا تكمن صعوبة وانتحارية العمل الذي يقوم به قطاع المرأة في الوزارة الذي حشر نفسه بين المطرقة / القيم العتيقة / وبين السندان /الأفكار المصدرة إلينا والأوامر التي نستقيها من بلد العم سام / وثانيا على قطاع المرأة أن يبدأ مرحلة البناء والتشييد من أول وجديد .. واقتحام الأبواب المغلقة والبيوت الموصدة لإخراج الفتاة والأخت والبنت والزميلة من زوايا النسيان إلى فضاءات التنافس والظهور على العلن ..وهذا يتطلب جهودا جبارة ونضالا لا هوادة فيه لإعادة الرياضة إلى حضن الفتاة اليمنية ومن أول السطر في حين كانت حتى الأمس القريب أفضل من شقيقها الرجل وحصدت أكثر منه من الميداليات الذهبية عربيا وقاريا ..وافتحوا دفاتر النسيان ..عفوا دفاتر الذكريات والزمن الأجمل للمرأة اليمنية وخاصة صفحة تنس الطاولة /من مجيدة/نائلة/ فاطمة/ لينا / لؤي/ عندما كان إبريق الزهور اليمني يصدح أريجه في الوطن وتجاوزت روائحه العالمين العربي والأسيوي.
بالكلام الدوغري والقح ..الرياضة النسوية لا تحتاج إلى ورشة عمل أو ورشتين ولكن تحتاج ..إلى الغاء النظرة الدونية من أخيها الرجل ..إلى التخلص من اعتقادها أنها أقل كفاءة من أخيها ..إلى تعزيز ثقتها بنفسها.. إلى ردم الهوة بين العناصر القيادية للمرأة وبين قواعدها ..وإلى الفصل بين التداخل في الوظائف والتخصصات بين النساء القياديات والى التنسيق المنظم لخدمة العمل النسوي بين ذوات الشأن النسوي ..واسألوا باسمة.


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق