تأسس في 22 مايو 2012م
أعداء العيسي !!
2013-11-09 | منذ 10 سنة    قراءة: 2305
 نشوان دحان
نشوان دحان
ل
م أستغرب من تصريحات الشيخ أحمد العيسي الأخيرة التي اتهم فيها الإعلاميين الرياضيين بالارتزاق والبحث عن السفريات والمساعدات المالية، لأن مثل هذه المناورات باتت مفضوحة يلجأ إليها مسئولونا للتغطية عن إخفاقاتهم التي هي نتاج طبيعي لمنهجهم السيئ في إدارة الأمور.


غير أني وجدت نفسي مصعوقاً من ردود فعل الزملاء الإعلاميين الذين التزموا الصمت حيال هذه الاتهامات، بل إن من كنا نحسبهم كباراً في الإعلام الرياضي فضلوا التهرب والتواري عن الأنظار بحجة عدم سماعهم بهذه التصريحات وكأنهم منزهون عن هذه التهم.

تمنيت لو أن رئيس الكرة اليمنية بارع في إدارة شئون اللعبة قدر براعته في كيل الاتهامات السخيفة، ربما يحاول العيسي بمثل هذه الطرق الهروب من حقيقة أن اتحاد الكرة قد تحول في فترة ولايته إلى مجرد قاعة لعقد الاجتماعات الشكلية التي لا تتفنن حتى في خلق المبررات مع كل إخفاق، لكنها تنجح في استعداء الجميع من خلال توزيع التهم الجاهزة تارة على وزارة الشباب والرياضة وأخرى على الصحافة الرياضية.

من المهم أن يؤمن رئيس وأعضاء اتحاد الكرة ولو قليلاً بأن هذا البناء هو في حقيقة الأمر مؤسسة رياضية هدفها الأساسي تطوير الكرة اليمنية للاقتراب من التطور الحاصل عند الآخرين بما فيهم أشقاؤنا العرب ممن نوازيهم في الإمكانات ونتفوق عليهم ربما في امتلاكنا لخامات حقيقية ومواهب قد لا يتوافرون عليها، خاصة في فئات البراعم والناشئين التي تحكمها الموهبة الفطرية لا المال والإمكانات.

يتوجب على العيسي ورفاقه أن يصارحوا أنفسهم أولاً لكي يستطيعوا تجاوز مرحلة خلق الأعداء الوهميين وصياغة التبريرات السخيفة - التي باتت مملة جداً في نظر الكثيرين - حتى يتمكنوا من العمل الجاد على تغيير النظرة السيئة عن الكرة اليمنية، وذلك من خلال تشخيص الأمراض الملازمة لمنتخباتنا الوطنية طيلة السنوات الفائتة بعيداً عن التخبط الذي أضحى سمة بارزة في سياسة اتحاد العيسي.
  


مقالات أخرى للكاتب

  • أنثى اليمن ولعبة العنف
  • أزمة ثقة !!!
  • جائزة العبث الرياضي

  • التعليقات

    إضافة تعليق