تأسس في 22 مايو 2012م
مؤتمر الرياضة .. من الاحتضار إلى الانتصار
2013-04-05 | منذ 11 سنة    قراءة: 3382
 سعيد باشعيب
سعيد باشعيب


رياضتنا متفق الجميع على تأخرها و إصابتها بعلات جمة , و أنها تحتاج إلى تشخيص دقيق و علاج مدروس و بتأن و عبر مراحل و وفق جداول و خطط قصيرة و بعيدة المدى .. فالجسد الرياضي بطوله و عرضه لا يخلو فيه موضع من إصابة و خلل , و من المستحيل معالجة أي جزء بمعزل عن الآخر .. و يحتاج إلى رؤية موحدة تضع للجميع الدور المناط بهم و المسؤوليات التي تقع على عاتقهم ليتم بعدها المضي في طريق التقدم في لحظة زمنية واحدة , من هذه الأفكار و بهذا الطرح أقيس الدوافع التي جعلت وزارة الشباب و الرياضة تقر عقد المؤتمر الوطني للرياضة .. و من باب التعاون على البر و مساندة الأعمال الهادفة يتوجب علينا أن نشجع و نسهم في إنجاح هذا المؤتمر , و لو بتركه يمر و يعقد بحسب ما خطط و برمج له بعيد عن الحديث الاستباقي عن فشل المؤتمر أو تخوين القائمين عليه و رجمهم بتهم الفساد , و أن أهدافهم هو الكسب المالي عبر بوابة المؤتمر ..
* الحياة تقوم على التباين .. و الرأي و الرأي الآخر لا يعبر عن اختلال أو سوء إلا عندما يوجه بأساليب خبيثة و بلغة ماكرة , و يستغل الموقف للاصطياد في الماء العكر و استثمار اللحظة في تصفية حسابات .. هذا ما نلمسه من أصوات تنبعث من هنا و هناك و مواقف تطبخ لمواجهة المؤتمر .. أعتقد أن المؤتمر لن يناقش قضية شخصية للوزير الإرياني حتى يستغل الموقف من هم على خصومة معه لتشويه صورة المؤتمر و بث الروائح الكريهة حوله للتنفير منه و التقليل من شأن انعقاده ..

* شخصيا وجهة نظري تجاه المؤتمر أن البلد لا تحتاج للمزيد من الملفات المهملة و القرارات و التوصيات المجمدة , و لكني مقتنع أيضا بأنني مجرد متابع يشاهد و يسمع و يقرأ و يعايش بعضا من الأمور في الوقت الذي تقع المسؤولية المباشرة و يعلم بخفايا و حقائق الوضع أهل الشأن في وزارة الشباب و الرياضة و هم الأدرى بشعاب مكة و سهولها .. فقلت في نفسي لعلهم وصلوا لقناعة ما و لهم أهداف من المؤتمر ستحقق لرياضتنا شيئا مما نتمناه فلنبارك لهم صنيعهم و نضع أيدينا في أيديهم .. و إن كان لدينا ما نقدمه سلبا و إيجابا فلنتحلى بالأدب و الخلق و الروح الطيبة في عرضه , و لنسجل موقفنا لله و للتاريخ في قالب موضوعي يبني و لا يهدم , يقرب و لا يبعد ,, يحس منه القارئ أو المستمع أنه نابع من شعور وطني , و بخلفية علمية و رؤية من زاوية أخرى و ليس تشفيا و حقد و حسدا و تربصا .. لذا أيها الأعزاء في الضفة الأخرى للمؤتمر فلنقل خيرا أو لنصمت و ما أقصده بالخير ليس امتداح المؤتمر و القائمين عليه و تأييدهم و لكن عرض الفكرة و الرأي المخالف بالتي هي أحسن ..
يقيني أن المؤتمر ستقدم فيه أوراق قيمة و سيخرج بقرارات و توصيات مهمة كلها تصب في إحداث نقلة نوعية لرياضتنا طبعا إذا وجدت طريقها إلى أرض الواقع .. و هنا يكون السؤال المهم .. إلى أي مدى وزارة الشباب و الرياضة " ممثلة الحكومة " على استعداد لتطبيق و تفعيل مخرجات المؤتمر , أو جدولتها في خطة خمسية تخلص الرياضة من تراكم غبار العشوائية و العمل العبثي .. و نقل رياضتنا من الاحتضار إلى الانتصار ..

* البلد تمر بمرحلة مخاض عسير لرسم مستقبل مشرق بإذن الله في ضوء معطيات جديدة وبأدوات مختلفة .. فهل مخرجات المؤتمر تمثل الملف الرياضي الجاهز للمرحلة القادمة ؟ نأمل ذلك .. و لنحسن الظن .. و على من يشارك في المؤتمر أن يحمل الأمانة على وجهها , و على الوزارة أن تتحمل الجزء الصعب مرحلة التطبيق فالوطن إلى يحتاج إلا للخير و الخير فقط ..


مقالات أخرى للكاتب

  • الحلم الحضرمي بأيدي بائسة
  • الإعلام الرياضي مواجع ترفض التطبيب

  • التعليقات

    إضافة تعليق