تأسس في 22 مايو 2012م
سفريات و تغطيات!
2012-06-24 | منذ 12 سنة    قراءة: 3326
 عبد الله الصعفاني
عبد الله الصعفاني


* أستطيع معرفة من سيسافر مع أي منتخب قبل أسبوعين على السفر حيث يبدأ صحفي رياضي بكتابة تصريحات استباقية لرئيس الاتحاد الذي زار اللاعبين وحثهم على العطاء الذي لا ينضب..

واستطيع أن اعرف ما سيكتب الصحفي بعد أن يصل الى بلد المعسكر أو البطولة فلقد اتصل رئيس الاتحاد بالبعثة ونقل لهم تحيات أعضاء الاتحاد وحثهم على العطاء الذي لا ينضب..

* أنتم أيضا معشر القراء تستطيعون أن تعرفوا ماذا سيكتب الصحفي المرافق للمنتخب بعد أن تتعفر وجوه أفراده بالهزائم الماحقة

فاللعب شهد أمطارا لم تشهدها تلك البلاد من قبل.. أمطار.. وثلوج ..ورعد.. ورياح إلى آخر أغنية كاظم الساهر..

  * أما إذا لم يكن هناك أي زخات من مطر.. وأي رنات من رعد.. وأي لمعات من برق.. فان حكم المباراة كان ظالما وحكم الراية الأيمن كان من أحفاد طارق بن زياد حيث كل ما حلق لاعبنا اليمني من اليمين رفع الحكم الراية معلنا عن تسلل والحكم الأيسر كان يستقصد لاعبنا وهو يهاجم على الخط سعيا لمساعدة الفريق الخصم ولو "بالكحولة"..

* عندما يتعادل منتخبنا يكون عنوان الخبر "منتخبنا يفرط في الفوز ويكتفي بالتعادل" أو " منتخبنا يحقق تعادل بطعم الموز أو الفوز "

وعندما ينهزم المنتخب يكون الصحفي المرافق عند العادة والموعد، فالسبب تكالب الظروف وسوء الطقس وارتفاع منسوب " الطحس" وعدم وجود حكام يمنين ضمن لجنة الحكام .. وغيابنا عن اللجان العربية والقارية وأما إذا كان لنا ممثلون فالسبب أن الآخرين يزورون الخصوم إلى غرفهم ويقدمون هدايا كل هذا مع أننا أكثر من نصرف على شراء العسل واللوز والزبيب وأحيانا الحب العزيز.. 

وكثير ما نقرأ عن تحركات إداري الفريق أكثر مما نعرف عن المدرب ونشاطه وماذا قال للاعبين بين الشوطين ..

* ويشكو صحفي رافق احد المنتخبات من ان هناك إداريا وغد لا يصرف أي طالع أو أي نازل إلا بعد أن يقرأ خبر المباراة وهل الإداري قام باللازم ووفر العصير وساعد في نقل الكرات وقوارير الماء وماكينات الحلاقة للناشئين فضلا عن الاحتفاظ بجزء من بدل السفر "الحقير" حين يكتب الصحفي بعين وعينه الثانية على الباقي حيث يكون للطالع والنازل تأثير السحر في إعلان الولاء وتحميل أرضية الملعب وفجور الحكام وسوء الضيافة كامل المسؤولية في أن مهاجم منتخبنا ظهر تائها لدرجة لدرجة انه احتار وسأل لاعب الوسط أمانة عليك قل لي أنا طالع من عند حارس مرمانا أو قد رجعت من عند مدافع الفريق الخصم فيقول والله علمي علمك اسأل حارس المرمى

* وما دام واليمن الذي يعيش طفرة مالية تسمح بان نشارك بمنتخب تحت سن 22 في كاتماندو ومنتخب رجال وما بعد الشباب وما قبل الشيخوخة في جده فان الأمل الوحيد أن نسمع من يقول لنا فقط كم كسبنا وكم خسرنا وكم تعادلنا وكم هي تكلفة الهزيمة من ملايين الصندوق والجراد ... >

                                                                                                                               الرياضة



مقالات أخرى للكاتب

  • التسويق أو التسوُّل.. تطلعات على خطى “ميسي ميامي” وتلال اليريمي!
  • جزاء سنمار!
  • شكراً شموس إب إمتاع عفاريت.. إبداع مجانين

  • التعليقات

    إضافة تعليق