تأسس في 22 مايو 2012م
عن مؤتمر الرياضة!!
2013-03-02 | منذ 11 سنة    قراءة: 3083
 شكري الحذيفي
شكري الحذيفي

ـ كون المؤتمر الوطني الأول للرياضة سيعقد في تعز خلال مارس الجاري ..ولأنه ـ كما أعلن في ختام اجتماعه التحضيري برئاسة الوزير معمر الإرياني والمحافظ شوقي هائل ـ يتتبع ويرصد المشكلات والمعوقات ..ويستعين بالمتخصصين والمراقبين,والكوادر الخبيرة بالمجال الرياضي في الصحافة,إلى جانب العديد من المحللين للواقع الكروي ..للحصول على تشخيص دقيق للداء والدواء للرجل العجوز(الرياضة اليمنية)!!.

ـ ومادام المؤتمر الوطني للرياضة يهدف إلى سبر أغوار كيان الرياضة في بلادنا,ووضع مصفوفة من الإجراءات المرتكزة على الرؤى والأفكار ,المستخلصة من أوراق العمل المقدمة,ومن المقرر أن تتضمن أهم القضايا والهموم ,التي أصابت المنظومة الرياضية بالتخلف,وعجلت بعجزها وبلوغها أرذل العمر..خصصت هذه المساحة لتوصيف موجز لمعضلة الرياضة الكبرى في بلادنا في التقييمين العام والخاص التاليين:

ـ في التقييم العام نجد أن آفة الرياضة تتلخص في: عشوائية الدخلاء,وفوضوية الجهلاء..وفساد المتهبشين،ودعمهم لوجستياً,والدعممة عن إخفاقاتهم,التي جلبت الكوارث غير الطبيعية للرياضة..فاستمر تدميرهم للجهود البناءة..

ـ وعليه كان الإحباط مصير كل التوجهات نحو التطوير ,والارتقاء بالألعاب فنياً,وتحسين الأداء الإداري..
 فالسكوت المريب للجهات الرقابية عن أفعال التدميريين ..وعدم تصديها لهم ,ومنع اقتحامهم إدارات الاتحادات والأندية بغير كفاءة سوى نفوذهم الحزبي والجهوي ,رغم أ ميتهم الإدارية والفنية والرياضية..

ـ أدى اجتماع هذه العناصر الى تطويع الرياضة اليمنية لأهواء (المزيفين)!!فتحققت مراميهم ,وبنوا مصالحهم الشخصية على أنقاض الرياضة.

ـ تلك في اعتقادي هي التي عصفت بجهود المخلصين,وأجهضت محاولاتهم ـ التي تظهر بين فينة وأخرى ـ ممن أرادوا النهوض بالرياضة,وانتشالها من القاع,ومدها بأمصال التحصين ضد الثلاثي العضال: الكساح الإداري والفني..والكساد المالي ..والعقم في الإنجازات..

ـ أما التقييم الخاص لمعضلة القزمية التي تمر بها الرياضة ببلادنا,فينحصر في شحة الدعم,تخسيس المخصص, ندرة الإمكانات المادية,محدودية الموارد والمداخيل المالية وجميعها توصيفات تختصر أعظم معضلات الرياضة اليمنية عامة والأندية الكروية خاصة..فهي أم المشكلات وأبوها في كل موسم رياضي..قبله وأثناءه ومايترتب عن اختتامه..

ـ في كلا التقييمين الآنفين بيت القصيد..نأمل أن نكون قد نجحنا في إخراج معناه من بطن الشاعر الى طاولة أهل الحل والعقد..وتوضيح أضراره على رياضتنا,راجين أن يسهم مؤتمر الرياضة الأول في تعز في توسيع دائرة المشاركين,وتضييق المحاور إلى عناوين محددة لمكامن الخلل,وتأصيل للمعالجات الواقعية, بعيداً عن المثاليات والتوصيفات التنظيرية..على أن يتم تعيين وتحديد الجهات المنفذة,وتزمين التنفيذ.. 

الجمهورية نت


مقالات أخرى للكاتب

  • من الاجتماع التاريخي لجمعيتنا الإعلامية لفتتان..!! **
  • الجمعية.. فجر جديد لإعلامنا الرياضي
  • حقد اسود .. خصومة فاجرة

  • التعليقات

    إضافة تعليق