أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أمس الأحد إيقاف رئيسه، روجيريو كابلوكو، بعد اتهامه بالتحرش النفسي والجنسي بموظفة في المؤسسة الكروية، على أن يسري القرار بشكل فوري.
واتخذت لجنة الانضباط بالاتحاد البرازيلي قرار إيقاف كابلوكو، وقامت بالدعوة لاجتماع غير عادي لكل المديرين في المؤسسة، غدا الاثنين، لمناقشة القرار وكل ما سيترتب عليه.
وأشارت التقارير الأولية، إلى أن الموظفة، التي لم يتم الإعلان عن اسمها، أكدت أن رئيس الاتحاد حاول التحرش الجنسي والنفسي بها وضغط عليها بشكل كبير منذ أبريل الماضي، وذلك خلال رحلات العمل والاجتماعات، وأن الأمر قد حدث أمام أشخاص أخرى، وهو ما دفع الاتحاد لاتخاذ قرار الإيقاف والتحقيق مع المسؤول فيما هو منسوب إليه.
وتأتي الأزمة في وقت حرج بالنسبة للوسط الرياضي البرازيلي، إذ تستعد البلاد لاستضافة منافسات بطولة كوبا أميركا، بدلا من الأرجنتين وكولومبيا، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من فيروس كورونا بشكل كبير، بعد ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 472 ألف، وتأكيد المتخصصين أن البلاد على مشارف موجة جديدة من الفيروس القاتل.
ومن المقرر أن يتولى، أنطونيو كارلوس نونيس، نائب كابلوكو الحالي، رئاسة الاتحاد بشكل مؤقت على مدار الشهر المقبل، وهي الفترة التي ستستضيف خلالها البرازيل منافسات الكوبا، والتي من المفترض أن تنطلق في 14 من شهر يونيو/حزيران الجاري.
يذكر أن قرار استضافة البطولة قد تسبب في موجة من الانتقادات على الحكومة والاتحاد البرازيلي، ورئيس البلاد جاير بولسونارو، بسبب الأوضاع الراهنة للبلاد، والتي تعاني بسبب كورونا منذ أكثر من عام.
يشار إلى أن علاقة كابلوكو بالمدير الفني للمنتخب البرازيلي، تيتي، لم تكن على ما يرام، ولكنها ساءت بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، بعد قرار استضافة كوبا أميركا، وهو ما ظهر في إلغاء المدرب للمؤتمرات الصحفية، ودعمه اللاعبين الرافضين لخوض البطولة في الظروف الراهنة، والتي تهدد حياة الكثيرين بشكل واضح.