تأسس في 22 مايو 2012م

منتخبنا..... والسداسية

مفيد الحالمي
2019-11-30 | منذ 4 سنة

المنتخب الوطني

 لدي الكثير من الكلام الذي أود قوله عقب هزيمة منتخبنا من نظيره القطري بسداسية مهينة في خليجي 24 المقامة حاليا في الدوحة، ومن وحي هذه المباراة كأنموذج لأداءنا الكروي .

بيد أن ألخص ما أود قوله وأكتفي بالآتي: - علاقة حارس منتخبنا اليمني بالكرات التي تلج مرماه .. كعلاقة أي متفرج من المتفرجين. 

كما أن نصف لاعبي منتخبنا لعبوا لصالح المنتخب القطري!!. - وفضلا عن ذلك .. الحكم كان اللاعب رقم 12 مع المنتخب القطري. لكأننا كنا ناقصين ظلم الحكم الذي زاد طين فشل لاعبي منتخبنا بله!!. وإزاء هذا الفشل الذريع .

في تقديري لو أنهم كلفوا الناشئين بدل الكبار لتمثيل اليمن في كأس الخليج الراهنة

. لما كان يمكن أن تمنى اليمن بمثل هذه الهزائم القاسية. بل لصنعوا المعجزة ولقلبوا التوقعات ولأحرجوا كبارنا وكبارهم. - ومع ذلك لئلا نكون جائرين الحقيقة أن لدينا لاعبين لديهم قدرات عالمية .

لكن ثمة خلل غريب يتعذر علي توصيفه هو السبب الرئيس الكامن وراء الهزائم التي نتلاقها رغم أن المنتخبات الأخرى ليست أفضل منا لولا هذا الفارق / الخلل (الغريب) الذي يتعذر علي توصيفه. - وإيماء إلى هذا الخلل الغريب الذي يمثل الثقب الأسود في أداء منتخبنا .. نقول: أن تنهزم بعد أن تكون قد أديت كل ما يمكنك أداؤه .. فهذا شيء مقبول، على الأقل تجسيدا لقاعدة (لم يك بالإمكان أكثر مما كان). لكن أن تنهزم لأنك لم تؤد كل ما يمكنك تأديته .. فهذا هو ما يحز في النفس. لذلك .. غالبا منتخبنا لا تهزمه المنتخبات الأخرى، بل يهزم نفسه. 

وختاما: لا مجال للتعلل بظروف الوطن لتبرير الهزائم الثقيلة .

الشاهد على ذلك المنتخب العراقي إذ مر ويمر بظروف مشابهة ومع ذلك فمذ عرفنا أنفسنا وهو يحصد البطولات تلو البطولات. بما فيها هذه البطولة التي أكاد أجزم أن الكأس من نصيب أسود الرافدين الذين هو المرشح الأول والذي ما أنفك يعانق الانتصارات الكبيرة على خلاف منتخبنا الوطني. إذن أكرر للطيبين: لا مجال لتبرير الهزائم بظروف الحرب .. الهزيمة حليفة منتخبنا من قبل الحرب. 


آخر الأخبار