تأسس في 22 مايو 2012م

بايرن ميونيخ يدشن حقبة مابعد هونيس في النادي البافاري

متابعات
2019-11-16 | منذ 4 سنة

هونيس

دشن نادي ​بايرن ميونيخ​ الألماني لكرة القدم مرحلة جديدة السبت مع رئيسه ​هربرت هاينر​ الذي خلف ​أولي هونيس​ بعد نحو أربعة عقود في سدة المسؤولية، بأرباح مالية قياسية وحديث عن بقاء المدرب هانز-ديتر "هانزي" فليك فترة أطول من المتوقع.

بين أرض الملعب والمسؤوليات الإدارية، أمضى هونيس (67 عاما) نحو 49 عاما في العملاق البافاري، في حقبة شهدت تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية، والتحول الى قوة مالية كبرى على الصعيد العالمي، ولم تخلُ من فترة خلف قضبان السجن على خلفية التهرب الضريبي.

وضع هونيس والدموع تغالبه، حدا لهذه المسيرة، بتسليم مقاليد الرئاسة بموجب تصويت الجمعية العمومية، الى هاينر، الرئيس التنفيذي السابق لعملاق التجهيزات الرياضية "أديداس"، في فترة حرجة بالنسبة الى بطل الدوري الألماني لكرة القدم في الأعوام السبعة الماضية.

فبايرن لا يزال في طور البحث عن خليفة لمدربه الكرواتي نيكو كوفاتش الذي أعفي من منصبه مطلع تشرين الثاني على خلفية النتائج السيئة، ليتولى مساعده السابق فليك الإدارة الفنية لفترة كان المرجح أن تمتد ثلاثة أسابيع، بحسب هونيس نفسه.

لكن المفاجأة التي سجلت الجمعة كانت تأكيد الرئيس التنفيذي للنادي، كارل-هاينتس رومينيغه، أن "هانزي" سيبقى في مكانه حتى أواخر العام الحالي، وربما أبعد من ذلك.

رغم هذا الاعلان غير المتوقع، كان نجم المسرح الجمعة الوداع الكبير لهونيس، الثري الذي تولى تدرج في الهيكلية الإدارية لبايرن على مدى أربعة عقود، وترك بصمة يصعب على أي كان أن يتغاضى عنها. فعلى وقع الهتافات "أولي هونيس، أولي هونيس" من قبل نحو ستة آلاف شخص في الجمعية العمومية، جاهد الرئيس المخضرم لحبس دموعه على المنبر قبل أن يقول "كان وقتا مذهلا.

لقد انتهت مهمتي.

شكرا لكم". تلقى هونيس هدايا تذكارية من نجوم سابقين مثل الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبين. "هديته" في المقابل كانت الوضع المالي المتين للنادي، مع الإعلان عن إيرادات بلغت 750,4 ملايين يورو (829,5 ملايين دولار) للسنة المالية 2018-2019، بزيادة نحو مئة مليون عن التي سبقتها. أما الأرباح بعد اقتطاع الضرائب، فسجلت رقما قياسيا بلغ 52,5 ملايين يورو.

حضرت هذه الانجازات في الوداع المؤثر لمسؤول اختصر مسيرته بالقول "لم نقم على الإطلاق بخطوات مجنونة لكننا لعبنا بنجاح في أغلب الأوقات"، مذكّرا بأنه يترك النادي مع "293 ألف عضو، وأجمل ملعب في العالم"، أي "أليانز أرينا" الذي دشن رسميا عام 2005 (بكلفة قدّرت بـ340 مليون يورو)، وتبلغ سعته أكثر من 70 ألف متفرج.

إزاء كل ما تحقق، كان على هونيس أن يضمن استمرارية ما في النادي ذي المصالح المالية والرياضية المتقاطعة، بانتقائه خلفا يثق به، لاسيما وأن الأشهر المقبلة ستشهد أيضا رحيل مدماك أساسي في الحقبة الراهنة لبايرن أي رومينيغه الذي سيترك منصبا يعرف من الآن من سيخلفه فيه: الحارس الأسطوري أوليفر كان. بعد نيله غالبية أصوات الجمعية، وقف هاينر (65 عاما) أمام الأعضاء ليعبر عن "سرور وفخر كبير بالوقوف أمامكم هنا".

بدأ هاينر من حيث يجب "أنحني أمام أولي على العمل الذي أنجزه في حياته"، متوجها إليه بالقول "ما حققته لهذا النادي هو ببساطة، استثنائي". مهمته الأولى كانت تسمية هونيس ليكون الرئيس الفخري السادس للنادي، في خطوة قوبلت بالتصفيق الحاد من الحاضرين في القاعة، قبل أن يسلم سلفه قميصا للنادي كتب عليه اسمه، وشهادة رمزية لتعيينه رئيسا فخريا. على رأس الإدارة الهيكلية، يبدو الاستقرار مؤمنا. لكن بالنسبة الى نادٍ توج بطلا للدوري المحلي 29 مرة (رقم قياسي) وبطلا لأوروبا خمس مرات، يبقي التحدي الأكبر هو العودة الى ميدان الألقاب على المستطيل الأخضر، لاسيما في القارة العجوز حيث يعود اللقب الأخير الى 2013.

هذه العودة تبدو مرهونة أكثر من أي وقت مضى باكتشاف العلاج الناجح للإدارة الفنية، وتعيين خلف مناسب لكوفاتش الذي أعفي من منصبه في الثالث من تشرين الثاني، غداة سقوط مذل أمام اينتراخت فرانكفورت بنتيجة 1-5، كان الأسوأ لبايرن في البوندسليغا منذ 2009. بعد تداول التقارير الصحافية الألمانية أكثر من اسم في الآونة الأخيرة، وإبداء بعض المطروحين عدم اهتمامهم أو حصول أخذ ورد بينهم وبين إدارة النادي، سعى رومينيغه، في لحظة طي صفحة هونيس، للتلميح الى أن حقبة فليك قد تكون أطول مما اعتقد بداية.


آخر الأخبار