تأسس في 22 مايو 2012م

بالأرقام: كيف حول فالفيردي "تيكي تاكا" برشلونة لقاعدة صواريخ قوية

يوروسبورت
2018-09-21 | منذ 6 سنة

فالفيردي

 

على الرغم من امتلاك نادي برشلونة الإسباني لمجموعة من اللاعبين البارزين اللذين يمتلكون مهارت أكثر من رائعة بضرب التكتلات بقوة والتنوع الهجومي الكبير إلا أن النادي الكتالوني كافح منذ فترة طويلة لتسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء نظراً لاعتماد أسلوب الفريق على تناقل الكرات جول المنطقة واحراز الأهداف من مسافة قريبة.

وفي كثير من الأحيان يعاني نادي برشلونة في بلوغ مرمى المنافسين اللذين دائماً ما يعتمدون على اغلاق المساحات أمام اللاعبين وعدم ترك أي فجوة صغيرة يصل من خلالها برشلونة للمرمى وهو ما دفع المدربين لمحاولة تطوير اللاعبين لتسديد الكرات من خارج المنطقة وهو ما قام أرنستو فالفيردي بتطبيقه على أرض الواقع.

 

 

 

وأكدت الأرقام والاحصائيات أن الفريق حقق تحسناً كبيراً في سلاح التصويب البعيد فعلياً هذا الموسم حيث خاض النادي الكتالوني ستة مباريات بكافة المسابقات حتى الأن ونجح في تسجيل 20 هدفاً جاءت 4 منها من خارج المنطقة.

وسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي من ركلات حرة مباشرة والتي يُجيدها اللاعب وينفذها ببراعة فيما سجل الصاروخ المتألق هذا الموسم عثمان ديمبيلي هدفين من تصويبات قوية الأولى أمام إشبيلية بكأس السوبر الإسباني والثانية أمام ايندهوفن الهولندي ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وأشارت الاحصائيات بأن الأهداف الأربعة التي سجلها برشلونة من تصويبات خارج المنطقة شكلت نسبة 20% من مجموع أهداف الفريق حتى الأن في حين أن النادي الكتالوني لم يسبق أن بلغ هذه النسبة من قبل ولكن جاهد بيب غوارديولا من أجل تحقيق أفضل نسبة من التصويبات الخارجية في وقتٍ سابق.

 

وكان افضل نسبة لبرشلونة بتسجيل الأهداف من خارج المنطقة تحت قيادة غوارديولا في موسم 2009/2010 والتي بلغت 17.2% في حين تخطى النادي الكتالوني هذه النسبة تحت قيادة فالفيردي بالموسم الحالي وهو ما كشفته الارقام والاحصائيات فعلياً.

في موسم 2008/2009 بلغت نسبة أهداف برشلونة من التصويب البعيد 14.6% في حين شهدت طفرة طفيفة في موسم 2013/2014 بنسبة 14.8.

وفي موسم 2009/2010 كانت النسبة الأفضل قبل هذا الموسم حيث بلغت نسبة تسجيل الأهداف من التصويب بعيد المدى 17.2% في حين بلغت في موسم 2012/2013 15.2% والموسم الجاري 20% حتى الأن كما أوضحنا.

وبلغة الأرقام وضح جلياً كيف نجح أرنستو فالفيردي مدرب البلوغرانا في تحسين فكرة التصويب الخارجي بأقدام لاعبي برشلونة كسلاح جديد يستخدمه الفريق بالمباريات المعقدة فقد قام النادي الكتالوني بتصويب 10 كرات من مسافة بعيدة في مباراته أمام ايندهوفن بدوري ابطال أوروبا وهو رقم غير عادي بالنسبة لمردود الفريق سابقاً ولم يشهده النادي الهولندي أمام فريق إسبانيا منذ ملاقاته نادي أتلتيكو مدريد بالبطولة عام 2014.

وقام ليونيل ميسي بالتصويب البعيد أمام ايندهوفين 3 مرات في حيث صوب لويس سواريز تصويبتين وكذلك الكرواتي إيفان راكيتيتش فيما صوب كلاً من خوردي ألبا وسيرجي روبيرتو وعثمان ديمبيلي كرة وحيدة.

ومنذ تولي فالفيردي مسؤولية الفريق الموسم الماضي استمرت معاناة برشلونة باجادة سلاح التصويب البعيد حتى شهر يناير الماضي حيث لم نجح أحد سوى ميسي في التسجيل من خارج المنطقة عن طريق الركلات الحرة المباشرة في العام الجاري ولكن مع توافر الأدوات التي تُجيد ذلك مثل ديمبيلي والبرازيلي فليب كوتينيو بدأ مردود النادي الكتالوني يزيد وبقوة باستخدام سلاح التصويب.

ووضع نادي برشلونة نصب أعينه على التتويج بجميع البطولات هذا الموسم حيث قام بالعديد من التعزيزات القوية هذا الصيف من أجل تحقيق ذلك وأصبحت الأدوات التي تُجيد ملائمة فكر فالفيردي متاحة وبقوة بالاضافة لعناصر أخرى تُجيد التسديد البعيد المدى وهو ما سوف يمنح النادي الكتالوني أفضلية كبرى لتحقيق البطولات الكبيرة والألقاب المحلية والقارية وبقوة.


آخر الأخبار