التعاقدات الجديدة التي أبرمها برشلونة الإسباني لا ترضي غروره ودائما ما يبحث عن الجديد ليقدمه إلى الجمهور.

تسعى إدارة برشلونة لتنفيذ الخطة "ب" كخطوة ثانية بعدما نجحت في الخطة "أ" من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة في مسابقة دوري أبطال أوروبا وحصد جميع الألقاب والبطولة المتاحة أمامه.

وكان برشلونة قد حقق نجاجا في الخطة "أ" بجدارة بعدما استطاع إبرام تعاقدات كبيرة تتمثل في ضم 4 لاعبين مميزين هم أرتورو فيدال وأرثور ميلو وكليمونت لينغليت ومالكوم دي أوليفيرا.

بينما الخطة "ب" اتضحت ملامحها من خلال صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية والتي أكدت أن إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو ترغب في الحصول تجديد عقود الكثير من عناصر الفريق والتي ترغب في زيادة راتبها السنوي.

الخطة "ب"

تدرك إدارة برشلونة أن هناك الكثير من العناصر التي ترغب في تجديد عقودها سواء للبقاء أو تحسين الراتب في ظل الإغراءات التي تداهمهم من كل صوب خاصة من الأندية الثرية.

ويرغب برشلونة في تجديد عقد جوردي ألبا الظهير الأيسر للفريق خاصة أنه يعد أحد الأوراق الرئيسية التي يعتمد عليها إرنستو فالفيردي المدير الفني للنادي لاسيما أنه لا يوجد أي بديل له في الفريق سوى خوان ميراندا من الفريق الرديف.

وتعرض اللاعب لضغوطات كبيرة بسبب عدم استدعائه لقائمة المنتخب الإسباني من جانب لويس إنريكي بسبب الخلافات الواضحة بينهم ولكن ألبا رد بقوة داخل الملعب من خلال لقاء هويسكا الذي سجل فيه هدفا وتألق مع البلوغرانا عقب الفوز على الجار 8/2.

ويدخل سيرجيو بوسكيتس ضمن خطة برشلونة لتجديد تعاقده مع الفريق خاصة أن باريس سان جيرمان الفرنسي كان يرغب في التعاقد معه ولكن اللاعب يميل إلى البقاء في صفوف البلوغرانا.

وتدرك إدارة برشلونة خطورة تواجد لاعب يقترب من نهاية عقده أو لديه شرط كسر عقد ضعيف لذا فهي تميل إلى تحصين العناصر الأساسية باستمرار كي تغلق الباب أمام أي محاولة لاستقطاب النجوم بعيدا عن الكامب نو.

فالفيردي

ينتهي عقد الإسباني إرنستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة في 30 يونيو 2019 فيما تميل الإدارة إلى مراقبة أداء الفريق في الأشهر المقبلة خاصة أن الفريق يضع الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا ضمن أهم أولوياته.

وتعرض فالفيردي لانتقادات لاذعة بسبب الخروج في الموسم الماضي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد روما الإيطالي من دور الثمانية خاصة أن الفريق فاز بملعب الكامب نو 4/1 ولكنه خسر بثلاثية نظيفة في الأولمبيكو.

ونجح فالفيردي في الفوز بمسابقة الدوري الإسباني وكأس الملك وهو ما شفع له لدى مجلس الإدارة من أجل الاستمرار في قيادة الموسم الحالي لاسيما أن الحصول على الثنائية ليس بالأمر السهل على الإطلاق.

واستطاع فالفيردي حسم كأس السوبر الإسباني أمام إشبيلية والذي أقيم قبل أيام في مدينة طنجة المغربية وهو ما دعم موقفه أكثر داخل الفريق.

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن ما يشغل تفكير فالفيردي في التوقيت الحالي هو لقاء ريال سوسيداد وليس تجديد تعاقده لاسيما أن الاستمرار في تصدر مسابقة الليغا سيساهم في فرض مزيد من الاستقرار داخل الفريق.

أزمة الدفاع

يعاني برشلونة حاليا أزمة دفاعية تتمثل في الفشل في التعامل مع الهجمات المرتدة خاصة أنها دائما ما تكون السلاح الذي يعتمد عليه منافسي برشلونة لتسجيل الأهداف.

وكانت إدارة برشلونة قد تعاقدت مع كليمونت لينغليت من إشبيلية الأندلسي من أجل حل تلك الأزمة ولكن تلك المشكلة يحاول فالفيردي البحث لها عن حل سريع.