دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الخميس، القنوات التلفزيونية العالمية التي تبث مباريات كأس العالم في روسيا إلى عدم بث لقطات قريبة للمشجعات المثيرات على مدرجات الملاعب، بحجة أنها قائمة على أساس "التمييز الجنسي".
وقال فريديريكو أدييشي، مسؤول برنامج "التنوع" لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال مؤتمر صحفي الخميس، إن الفيفا يريد منع بث صور المشجعات المثيرات اللواتي يتابعن المباريات على مدرجات الملاعب الروسية على قنوات التلفزيون العالمية التي تبث مجريات بطولة كأس العالم.
وأوضح أدييشي أنه سيتم مناقشة هذه المسألة مع القنوات التلفزيونية التي تبث مثل هذه الصور في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنه رغم أن منع بث صور المشجعات الحسناوات خلال مباريات المونديال ليس من سياسة الفيفا لكن سيتم قريبا اتخاذ إجراءات فيما يتعلق ببعض القضايا التي لا تسير على ما يرام.
وأكد أن الموضوع طرح خلال المنافسات السابقة لكأس العالم، حيث اتصل الفيفا بقنوات تلفزيونية حول هذا الجدل، مبيناً أن اختيار الصور قد شهد تغييرا منذ مونديال 2014 في البرازيل.
ووفقاً لقنوات تلفزيونية رياضية فإن المشكلة طرحت بقوة خلال مباراة الافتتاح التي جمعت المنتخب الروسي ونظيره السعودي وانتهت بفوز الروس بخماسية نظيفة، وتضمن بثها صورا ولقطات قريبة لمشجعات روسيات، وتكرر بث صورة إحداهن عدة مرات خلال اللقاء.
وبينما كان يخشى بعض المنظمين من بروز مشاكل تتعلق بالعنصرية والعنف خلال كأس العالم 2018، أصبحت صور بعض المشجعات الجميلات هي التي تثير جدلا واسعا على أرصفة المونديال.
من جهتها، أكدت المنظمة غير الحكومية "فاير" المتخصصة في محاربة العنصرية أن التمييز الجنسي كانت المشكلة الأكبر خلال مونديال 2018 وهي بمثابة النقطة السوداء.
وقال بيارا بوار مدير المنظمة "لم نواجه المشاكل التي كنا نتوقعها (مشكلة العنصرية والكراهية) فالروس تصرفوا بشكل جيد واستقبلوا المشجعين الأجانب بحفاوة واحترام".
وأضاف: "النقطة السوداء التي ميزت هذا المونديال، هي الاعتداءات التي تعرضت لها الصحافيات اللواتي كن يغطين الحدث الكروي العالمي خاصة عندما كن على المباشر".
وأردف: "عدد الصحافيات اللاتي تعرضن إلى مثل هذه الممارسات يتجاوز الإحصاءات التي نشرتها وسائل الإعلام".