تأسس في 22 مايو 2012م

لحظات لا تنسى في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

الرياضي نت- متابعات
2015-01-18 | منذ 9 سنة

التنس

خفتت الاضاءة في المدرجات وتوجهت كل الأضواء وكذلك الأنظار إلى منصة التتويج، حيث وقفت بملامحها الهادئة أمام مكبر الصوت بعد أن رفعت الكأس للمرة الأولى في تاريخها.

وجهت الشكر إلى منافستها، وفريق عملها على الجهد الذي بذلوه خلال البطولة وتمنت لها التوفيق في المستقبل، كما جرى العرف، قبل أن تخرج عن السيناريو المكرر الذي عهده عشاق الكرة الصفراء.

"وكيل أعمالي، ماكس (ايزبنود) شكرا لأن جعلتني ثرية"، بهذه الجملة بدأت الصينية نا لي توجيه الشكر إلى فريق عملها بعد فوزها في نهائي أستراليا المفتوحة 2014 بعد تغلبها على السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا.

شكرت نا لي المعد البدني ومدربها كارلوس رودريجز، قبل أن تتوجه إلى زوجها ومدربها السابق جيان سان، قائلة "الان بالطبع زوجي.. الشهير في الصين".

وتابعت "شكرا على منحي كل شيء، يسافر معي كي يشاركني المران ويعد المشروبات والمضارب، لذا فهو قام بالكثير من الوظائف.. لذا شكرا جزيلا انك رجل طيب.. وكذلك أنت محظوظ أيضا، فقد وجدتني"، وذلك وسط ضحك متواصل من الجماهير سواء داخل الملعب أو خلف الشاشات، في لحظة لن تنسى من البطولة.

لم تكن تلك اللقطة الوحيدة التي يتذكرها عشاق الكرة الصفراء لبطولة أستراليا المفتوحة، التي أقيمت للمرة الأولى في 1905، أو للاعبة الصينية، التي قررت الاعتزال العام الماضي.

فعلى أرضية الملعب الرئيسي، وفي النهائي أيضا أثارت نا لي قلق الجمهور بعد سقوطها "الدراماتيكي"، الذي حالت به دون أن تتعرض لاصابة خطيرة في كاحل القدم اليسرى، الذي كاد يتعرض للالتواء، خلال مواجهة البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا في المباراة النهائية لنسخة 2013.

اصطدمت رأس اللاعبة الصينية بالأرض بقوة، لتهرع حكم الكرسي للاطمئنان عليها والطبيبة لفحصها والتأكد من أن الاصطدام لم يخلف أي ضرر داخلي.

وأبسط صور الفحص هو سؤالها عن اسمها، لتبتسم بعض الشيء وتجيب قبل أن تطلب منها متابعة حركة اصبعها بعينيها يمينا ويسارا.

لم تتمالك نا لي نفسها من الضحك رغم ما هي فيه، لتتنفس الجماهير الصعداء وتغدق بالضحك والتصفيق على هذه النجمة، التي تمكنت من استكمال المباراة، لكنها لم تفز باللقب.

كانت الأمور مختلفة تماما على أرضية نفس الملعب قبل عام، حيث كانت الجماهير على موعد مع ملحمة رياضية بكل ما للكلمة من معنى.

استعدت الجماهير لفصل جديد من مسلسل مواجهات بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافائيل نادال الدرامية، بعد أن حرم "نولي" منافسه من عدة ألقاب خلال 2011.

سارت الأمور كما هو معتاد، نادال يتأخر في النزول إلى أرضية الملعب قبل القرعة ويعود مهرولا بعد اجرائها إلى الخط الخلفي.

ولكن ما تلى ذلك لم يكن اعتياديا، فقد خاض اللاعبان معركة استمرت ست ساعات الا سبع دقائق من المهارات المتواصلة التي حبست أنفاس الجماهير، التي شهدت أطول مباراة نهائي جراند سلام في التاريخ.

سدد ديوكوفتيش ضربة أمامية (فورهاند) على يسار نادال يعلن الحكم بعدها شوط ومجموعة ومباراة لصالح "نولي"، ليحيي "رافا" بحرارة قبل أن يمزق قميصه بصرخة قوية، فرغ بها الحمل العصبي والبدني الذي كان على كاهله طوال المباراة.

ولو كان الذوق العام يسمح للإيطالية فرانشيسكا سكيافوني بالقيام بهذا، لما ترددت بعد المباراة القوية التي خاضتها أمام الروسية سفتلانا كوزنتسوفا في ثمن نهائي نسخة عام 2011 من البطولة.

انتهت المجموعة الأولى لصالح الإيطالية، قبل أن تعود الروسية وتقتنص المجموعة الثانية، ليحتكما إلى أخرى فاصلة.

كسرت سكيافوني أول ارسالات كوزنتسوفا لتبدو الأمور شبه محسومة، ولكن اللاعبة الروسية كان لها رأي آخر.

ردت الروسية الكسر وظلت المجموعة سجالا حتى سنحت لها ثلاث فرص متتالية للفوز بالمباراة عندما كانت متقدمة 8-7، لكنها لم تتمكن من استغلال أي منها، الأمر ذاته ينطبق على سكيافوني.

ولكن عندما وصلت المجموعة الفاصلة إلى شوطها الثلاثين، تمكنت سكيافوني من الفوز بالمباراة الأطول في تاريخ منافسات السيدات بالجراند سلام بعد أن استغرقت خمس ساعات الإ الربع.

وربما تكون سعادة سكيافوني بانتهاء المباراة أكبر من فرحتها بالفوز.

وبالتأكيد تضع الجماهير اللمسات الرائعة بين البريطاني آندي موراي والفرنسي ميشيل لودرا في آخر أشواط المجموعة الثانية من مباراتهما في رابع أدوار البطولة 2012، وكذلك تلك التي جمعت نادال بمواطنه فرناندو فيرداسكو في نصف نهائي 2009، بين اللحظات التي لا تنسى من البطولة. .

آخر الأخبار