تأسس في 22 مايو 2012م
كأس العالم قطر 2022 الاستثناء في الزمان والمكان والتنظيم
2022-11-07 | منذ 1 سنة    قراءة: 1055
وليد النصاري
وليد النصاري

 

 شكرا قطر شكرا لمن بادر بطلب التنظيم ولكل من ساهم في الحصول على موافقة الفيفا وشكرا لكل من شارك وساهم ودعم كل الاستعدادات لتنظيم هذا المحفل الكروي الاستثنائي.

 

اما بعد نقول نعم نسخة استثنائية بامتياز فهي النسخة الأولى في دولة عربية وإسلامية وهي النسخة الأولى في توقيتها الشتوي وهي النسخة الأولى التي يصاحبها هذا التنظيم والاستعداد المبهر للعالم والأهم من كل ذلك فهي النسخة الاستثنائية التي واجهت هجوما وحرب شرسة والتي لم تتوقف حتى اللحظة ومن المعيب أن نسمي ذلك انتقادات كلا والف كلا فهي حرب منظمة اتحدت فيها كل أشكال اللوبيات القذرة الباحثة عن مصالحها فقط تحت ادعاءات ومبررات لا وجود لها على الواقع إلا في ممارستهم هم وسلوكياتهم هم وحكوماتهم ويريدون إسقاطها على الغير والتي من السهل الرد عليها ودحض افتراءاتهم وفضح كذبهم على الملأ والتي كان آخرها تصريح وزيرة الداخلية الألمانية .

 

وهنا لابد لنا أن نذكر هولاء ومن خلفهم بالكثير من الملاحظات التي تفضح زيفهم وكذبهم وذلك من خلال بعض الملاحظات بحسب معلوماتي المتواضعة فمثلا أولائك الذين يتحدثون عن انتهاك حقوق الإنسان والعاملين نقول لهم لو طبق هذا المعيار فلن تستحق أي دولة أوروبية وغربية تنظيم أي بطولة رياضية لا في السابق ولا في المستقبل فقد نظمت ايطاليا كاس العالم في عهد موسوليني وفي عهد الدولة الحديثة التي هي راعية المافيا والإرهاب ومع ذلك كنا جميعا نتابع بشغف مايقدمه باولو روسي ودينو زوف وجنتيلي والتوبيلي ولاحقا روبيرتو باجيو ورفاقه ومثلها ألمانيا نظمت كاس العالم وهي الوارثة لسجل القمع الهتلري وسجل التمييز العنصري ضد اليهود ومع ذلك كنا بشغف كبير نتابع مايقدمه رومينيجه وبيكنباور ومولر وبرايتنر برغم قبح تامرهم مع النمسا على الجزائر في نسخة اسبانيا 1982م كما أن الأرجنتين نظمت كاس العالم في ضل سلطة ديكتاتورية قمعية وكنا نستمتع بمايقدمه ماريو كيمبس ومن بعده الأسطورة مارادونا ورفاقه بورشاجا وباتيستا وبومبيدوا كما أن فرنسا ملكة التمييز العنصري والتي تمارس بشكل يومي عدائيتها للعرب والمسلمين دون أي خجل ونحن لاننظر الا لما قدمه ميشيل بلاتيني وجان تيجانا وزين الدين زيدان وكريم بنزيما اما بريطانيا والتي نظمت كاس العالم ولديها تاريخ طويل ومستمر من استعمار الدول واستغلال الشعوب لايكفي المقام هنا للحديث عنها ومع ذلك تابعنا بإعجاب ماقدمه نجوم الكرة الإنجليزية امثال كيفن كيجن وبيتر شيلتون وبيكام وجاري لينكر وغيرهم .

 

ولا ننسى أن أمريكا وهي أكبر دولة راعية للإرهاب والتمييز العنصري حضيت بشرف تنظيم كأس العالم عام 1994وبالمناسبة إلى ذلك التاريخ لم يتم تنظيم دوري محلي لكرة القدم في امريكا فعن أي حقوق انسان تتحدثون .

 

عن المثلية مثلا وما اسخفه من مبرر تتحدثون عن احترام قوانين كل دولة واحترام خصوصية كل مجتمع وانتم لم تستطيعوا تحمل خصوصية فتاة ترتدي الحجاب وتريدون منا أن نسن قوانين تخالف الفطرة البشرية اما بالنسبة لتوقيت البطولة فهذا تم من أجل إرضاء اتحاداتكم وبناء على طلبهم كون لاعبيكم لايستطيعون اللعب الا في الظروف الملائمة بينما هذا الشي لاينطبق على لاعبينا وفي الحقيقة كان هذا الطلب فقط لإيجاد مبرر لسحب تنظيم البطولة من قطر والا اين كانت اتحاداتكم عند تنظيم كأس العالم في امريكا والتي لعبت في درجة حرارة تصل إلى 40درجة والتي لعبت مباراتها النهائية في ملعب مكشوف بالكامل وتحت درجة حرارة تجاوزت الأربعين وفي موعد غير طبيعي تقريبا الثانية عشرة ظهرا .

 

وأما عن توقيت المباريات فهذا التوقيت هو المعمول به في كل دول العالم فترة العصر والمساء ومن الطبيعي اختلاف توقيت الدولة المنظمة عن كثير من دول العالم فعندما نظمت اليابان وكوريا الجنوبية كاس العالم لم نتباكى وكنا نتابع اخبار المباريات ونحن في دوام العمل أو ناخذ اجازات بدون أجر من أجل أن نتابع المباريات ونفس الحال عندما نظمت البرازيل كاس العالم كنا نستيقض فجرا لنشاهد المباريات ولم ننتقد أو نطالب بتغيير وقت المباريات فعن أي معايير تتحدثون ستضل الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا هي اللغة الوحيدة التي توحد شعوب العالم رغم انف الحاقدين والمتطفلين فاتركوا الشعوب تتحدث مع بعضها باللغة الوحيدة التي تجمعهم ولا تجعلوا سياساتكم المتعفنة تشوه الرياضة ملاحظه أخيرة انتم اخر من يتحدث عن الرياضة لانكم تبحثون عن تنظيم البطولات بغرض الاسترزاق وابتزاز العالم وجني الأرباح وليس من أجل الرياضة بينما قطر نظمت كاس العالم من أجل مكاسب غير مادية وهي تطوير كرة القدم وكذا توسيع مفهوم التعايش بين الشعوب والارتقاء باخلاقيات الرياضة وقد انفقت الكثير من أموالها في سبيل ذلك وهي ليست بحاجة للكثير من التجهيزات التي أعدت خصيصا لهذا المحفل الرياضي العالمي والذي سيتم لاحقا تفكيك معظمها والتبرع بها للدول النامية فشتان مابين اهدافكم الاستغلالية وبين هذه الأهداف النبيلة . شكرا قطر أميرا وحكومة وشعبا وليد عبد المولى النصاري رئيس نادي الصحة تعز - اليمن ٦ نوفمبر ٢٠٢٢م



مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق