تأسس في 22 مايو 2012م
قطعة الكربون التي لم تتحول لماسة
2022-06-18 | منذ 2 سنة    قراءة: 1360
امجد شعبين
امجد شعبين

 

 لم تكن التوقعات حوله عادية، ولا الآمال بسيطة، وكل الآراء كانت لا تقل حجمًا عن موهبته التي لا خلاف عليها، وجودته التي يشهد له بها الجميع واللتان آمن بها كل عالم كرة القدم تقريبًا، مدربين ومحللين ومشجعين.

 

بول بوغبا، أو الفيل الغيني الذي شاءت له الأقدار أن يكون فرنسيًا يلعب من أجل الديوك ومجدها فكان جزءًا منه في الأعوام الماضية واستطاع أن يكون برفقتهم بطلًا للعالم وحاملًا للبطولة الأغلى على الإطلاق.

 

بول هو لاعب جيد للغاية، لكنه وبشكلٍ ما لن يحقق شيئًا مهمًا إلا في الفرق القوية، عندما تسير الأمور على مايرام بالنسبة لفريقه ستجده لاعبًا كاملًا يفتح اللعب ويمرر ويصنع الأهداف ويسجلها أحيانًا. لكن عندما تسوء الأحوال فغالبًا ما يكون سيئًا ولطالما حامت حوله الشكوك لهذا السبب.

 

هو صاحب إمكانيات عظيمة، عازفٌ كروي يستطيع تفكيك الدفاعات من تمريرة واحدة، لكنه لاعب مزاجي ومزاجيته هي التي أثرت بشكل كبير على مسيرته، وطريقته في إدارة حياته قللت من توهجه كلاعب كرة قدم محترف وليس كـ هاوٍ فقط.

 

بوغبا لا يدافع جيدًا وهذا سيء لـ لاعب يلعب في وسط الميدان، يتردد كثيرًا قبل اتخاذ القرار رغم رؤيته العظيمة داخل الملعب، أداؤه يضعف تدريجيًا رغمًا عن قوته البدنية الهائلة؛ وهنا يتجلى تأثير حالته المزاجية عليه في أرض الملعب، وقد قال السير أليكس في كتابه عن هذا ‏: "الشخصية أهم بكثير من الموهبة، بوجبا يعامل المكان المتواجد به وكأنه مُلكه، الناس يقولون أن التخلص منه كانت أكبر غلطة قمت بها، لا، التعاقد معه من لي هافر كانت أكبر غلطاتي." بول لاعب كبير، بإمكانيات عالية جدًا، ولكن إذا قارنا ما قدمه من إنتاجية بما يُتوقع منه فالنتيجة مخيبة للآمال.

 

مع مانشيستر يونايتد بالتحديد. فتحت الضغط كان بوجبا مجرد قطعة كربون لم تتحول لماسة يومًا.



مقالات أخرى للكاتب

  • ماذا تمثل عودة ميلان للكرة الإيطالية؟
  • هل يحتاجه ريال مدريد!؟
  • الفصل الأخير

  • التعليقات

    إضافة تعليق