اخيرا بعد ابتعاد لسنوات عن الاضواء، وبعد تفريطها في الزعامة للدوري الاسباني والانجليزي تعود البطولة الايطالية الى الواجهة لتتصدر اقوى دوريات العالم، هي عودة اسعدت جميع متابعي الكالتشيو، الذي استعاد بريقه بعودة الكبير ميلان الى المنافسة وبروز فرق منافسة جديدة اسهمت في ارتفاع نسق المباريات مثل اودينيزي وساسولو والان فريق اطلنطا بيرغامو الذي قدم افضل المستويات على الصعيدين الاوروبي و المحلي بقيادة المدرب المحنك غاسبيريني.
دون ان ننسى الفرق التقليدية المنافسة مثل جوفنتوس، انتر، روما، نابولي ،لازيو .
و هذه المواجهات الصعبة رفعت النسق وشدت المتابعين واعادت الاعتبار للكالتشيو.
مقابل ذلك تراجع الدوري الاسباني والالماني. في خصوص الفرق للعربية فان البطولة المصرية تمركزت في المرتبة 15 كاول بطولة عربية وافريقية، في حين تراجعت تونس و اصبحت الثالثة عربيا وافريقيا خلف مصر ، البطولة السعودية كانت اول العرب اسيويا خلف كوريا ، اليابان والصين، في حين كان ترتيب الدوري القطري والاماراتي دون المامول رغم الاستثمارات الكبيرة والتي فاقت بعض الدوريات الاوروبية.
المستفيد الاكبر كانت بطولات امريكا الجنوبية التي اثبتت علو كعبها وتصدرت المشهد بتواجد البرازيل،الارجنتين،الباراغواي والاكوادور ضمن افضل 20 دوري في العالم، وهو يدل على قيمة التخطيط وقيمة العمل الذي يقومون به على جميع الاصعدة.
ترتيب البطولات اكيد ليس علما صحيحا ويتغير كل موسم ولكنه معيار لتقييم البطولات واهمية الرؤية الاستشرافية والبرمجة الواضحة، لان التجربة اثبتت ان المال وحده لا يصنع المعجزات واهم مثال الدوريات العربية التي تغدق الالاف من المليارات ولم تجني الثمار ووجب التفطن الى موطن الخلل وهو غياب اهل الاختصاص وتداخل الجميع في كرة القدم مما يقلص نسبة النجاح ويترك هامشا كبيرا للخطا وعدم الاستفادة من كل القدرات.