تأسس في 22 مايو 2012م
صناعة الكفاءة التدريبية بين النظرة التونسية والألمانية
2022-02-15 | منذ 2 سنة    قراءة: 814
محمد سالم
محمد سالم

 

 في تونس يقع تحديد معايير المدرب بحسب التوجه والانتماء فإن كان المدرب حديث العهد وله مسيرة متواضعة يتم الرجوع إلى تاريخه كلاعب لتغطية عجزه وإضفاءه مشروعية، إن أرادوا تضخيمه عادوا إلى سلسلة المباريات الودية وفوزه برباعية وخماسية ذات يوم.

 

إن ارادوا الترويج له ذكروا بعض العروض الوهمية والتجارب الفاشلة أما إذا ارادوا تقزيمه فتتغير الطريقة، البداية بالخبرة مع انه في تونس لا يعطون للناجح فرصة كي يكتسب الخبرة ويظهر امكانياته، يصبح الحديث عن المدرب العادي ومدرب الالقاب بالرغم أن الوحيد في تونس مدرب ألقاب هو البنزرتي.

 

يصبح الحديث عن الديبلومات العليا بالرغم أن كل من له شهادة خارجية غير معترف به وغير مرحب به، يصبح الحديث عن طريق الخطاب والتعامل وكان لاعبينا محترفين ويفرقون بين الطرق والاساليب التدريبية، كرة القدم في تونس تعيسة بمدربيها ومسؤوليها لأن الوساطة والتدخلات هي الفيصل.

 

في ألمانيا لا يهم تاريخك كلاعب لا يهم انتماءك لبيارن أو دورتموند الكفاءة هي المعيار وابسط مثال كلوب ولوف انطلقا من الفرق الجهوية ونالا فرصتهما بالتدرج ليصبحا من رموز التدريب، بينما في تونس إن دربت في الفرق الجهوية فانت لا تستحق الفرصة للتطور والبروز. وتبقى رهين هذه الوضعية مهما نجحت لأن التقيبم تعيس عكس المانيا يتابعون طريقتك في التدريب حتى في الأقسام السفلى وسر نجاحك كفاءتك وسلاحك ديبلوماتك ويعطونك الفرصة لأنك اجتهدت في ظروف مزرية وقادر على النجاح في ظروف أفضل، هكذا تصنع الدول المتقدمة المدربين مثلما تحطم الدول المتخلفة المدربين.

 

والتطور يشمل كل شيء لذلك يسعون للقيام بالتربصات والرسكلة ويواكبون كل جديد لأنهم سينالون الفرصة بينما عندنا يجرونك للوراء لانك تدرك أن الأمور تسير بالحظ والتدخلات حتى إن افنيت عمرك في الدراسة والتدريب فلن تصل لأن من يحدد وجهة المدربين وكلاء فاقدي الكفاءة واعلام ركيك ومسؤولين انتهازيين وكل يخرب من جانبه للوصول بكرة القدم لمستوى العدم.



مقالات أخرى للكاتب

  • الكرة تخطيط ،الكرة إستراتيجية،الكرة عمل متكامل
  • تاريخ دربيات الكرة الإيطالية
  • قمة منتظرة بين مصر والسنغال

  • التعليقات

    إضافة تعليق