تأسس في 22 مايو 2012م
رهان الحماس بنقطة..!
2012-09-29 | منذ 12 سنة    قراءة: 3176
 خالد هيثم
خالد هيثم


مع إدراك الجميع، بان كرة القدم وهي تمر عبر الألفية الثالثة، قد صارت علما وصناعة، كان الاتحاد اليمني لكرة القدم، برفقة الكابتن أمين السنيني، صاحب القرار الفني في منتخبنا الناشئ، يتناسون كل ذلك، ونحن على موعد المشاركة في نهائيات آسيا، ليتحدثوا عن رهان مختلف لحضورنا، أسموه “الحماس”.. هكذا كتبت أدوار المشهد في مشاركة منتخبنا في منافسات مجموعته التي ضمت الكويت وإيران ولاوس.

وهكذا كنا على موعد مع خيبة أمل متجددة عبر مشاركة أخرى، لم نفلح فيها لنعود (بخفي حنين) رغم الآمال التي ارتبطت بهذا المنتخب بعدما قدم نفسه في صورة جيدة، في مشاركته في كأس العرب، رغم تبادل الأدوار بين السنيني والنعاش، موعد لم يكن من سكة المفاجأة، ولكنه متوقع وفقا لما سبقه في كواليس من أحداث بدت وكأنها نوع من الدراما، حتى فرضت عليه سياسة اتحاد القدم، البقاء في صنعاء والانتقال مباشرة الى طهران، والدخول في صلب موضوع منافسة الخصوم، وانتظار ضربة حظ، تسير على خط متوازٍ مع ما راهنوا عليه.. خصوصا أن هناك تفاؤلاً كبيراً، يرتكز على وجود السنيني، صاحب إنجاز العالمية قبل عشر سنوات.

في موضوع المشاركة المخيبة، هناك جزئية ترتبط بالمدرب، الذي يفترض ان يكون الأكثر إحساساً بما ينتظره في الموعد الذي يضم أفضل المنتخبات الآسيوية، وفقا لما لديه من مشوار كروي طويل لاعبا ومدرباً، لكنه سار على نفس النهج “وتحدث” عن الحماس الذي سيعتمده لمواجهة منتخبات استعدت عبر معسكرات طويلة وخاضت كثيرا من المباريات الودية.

منطقيا نحن ذهبنا للمشاركة، وجزئية الحماس التي غيّبت وعي شلة صناعة القرار عن متطلبات المرحلة، انكشفت للملأ، عصر الأربعاء، حين حقق لاعبو منتخب لاوس المغمور وغير المعروف “بأعمارهم الصغيرة” فوزا أولاً في التصفيات، ليكونوا ثالث المجموعة.. وليقطعوا للسنيني ولاعبيه تذاكر العودة بحماسهم الذي لم يجنِ سوى نقطة وحيدة.

الحقيقة المرة أننا وحدنا من تأثر بمشاركة هذا المنتخب.. لأننا ارتبطنا بهم بآمال وتطلعات خاصة.. على عكس الآخرين الذين لا يعنيهم الأمر برمته، وكل ما يحتاجونه قليل من المبررات.. فلا حساب ولا تقييم ولا.. ولا..

 هذا هو حالنا الكروي.. يصنع من مواقع.. أطرافها تهوى العبث والفساد.. فلا تنتظروا شيئا مختلفاً..!!

                                                                                       ماتش
  


مقالات أخرى للكاتب

  • الفضيحة و "الشرف"
  • هاردلك .. الاردن .. وحسام حسن
  • كلام مستهلك

  • التعليقات

    إضافة تعليق