تأسس في 22 مايو 2012م
لهذا استحقوا لقب الماكينات
2014-07-16 | منذ 10 سنة    قراءة: 2381
 خالد السعدي
خالد السعدي
لم يطلق لقب الماكينات على منتخب ألمانيا من فراغ، فهو المنتخب الذي لا يتعطل أبداً منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، وهذا ما حدث عندما توج بلقب مونديال العالم أمام الأرجنتين، وفي وقت كان فيه الجميع يتوقع أن تذهب المباراة النهائية إلى ركلات الترجيح، فإذا بالهدف القاتل وعن طريق البديل جوتزه في الدقيقة 113 من المباراة ومن الشوط الإضافي الثاني.
ورغم أن المباراة النهائية كانت شبه متكافئة بين المنتخبين، إلا أن اللقب والكأس ذهبا في النهاية لمن يستحقهما، خاصة أن الألمان قد قدموا مونديالا مثاليا من البداية وحتى النهاية، واتسمت جميع مباريات المانشفت بالندية والإثارة، فيما كانت الأرجنتين قد بدأت بمجموعة سهلة، ولم تواجه أي اختبار حقيقي إلا في نصف النهائي أمام هولندا، والمباراة النهائية التي خسرتها أمام ألمانيا، وقدمت من خلالها أداء جيدا مقارنة بما سبق.

ألمانيا هي البطل الذي يستحق الصعود لمنصة التتويج، وهي من يستحق أن يحمل كأس العالم وبجدارة، فمنذ وعينا على مونديال العالم بالنسبة لجيلنا، فالماكينات تصل دوما للأدوار المتقدمة، ودوما هي أحد الأطراف المرشحة للوصول ومعانقة الكأس وفي كل البطولات، منذ 1990 وهي متعطشة للقب العالمي، حيث خرجت من ربع النهائي في 1994 و2998، وفي 2002 خسرت النهائي أمام البرازيل، ثم الخروج في نصف النهائي أمام إيطاليا في 2006، ونصف نهائي 2010 أمام إسبانيا، وها هي تحصد اللقب وبصعوبة، والمفارقة أنه نفس الخصم الذي حصدت أمامه آخر بطولة في 1990 وهي الأرجنتين.
***

حتى هذه اللحظة لم نجد من يؤيد اختيار الفيفا لميسي كأفضل لاعب في المونديال، ولعمري هي مجاملة بأن يتم تقديم الجائزة للاعب الذي تفوق عليه نجوم آخرون وبأفضلية كبيرة من ناحية الأداء والتهديف وأيضا صناعة الفارق لمنتخباتهم في الأوقات الصعبة، فما المميز والذي قام به ميسي مع الأرجنتين في هذا المونديال، ولكن لو أن ميسي لم يحصل على الجائزة فمن كان يستحقها يا ترى، لو فتحنا المجال أمام الاقتراحات فأتحداكم أن تتفق الآراء على نجم معين، لأن النجم السوبر أو المميز والخارق للمعتاد لم يكن موجودا في هذا المونديال.


** نقلا عن جريدة "الشرق" القطرية


مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق