تأسس في 22 مايو 2012م
فهمتكم سوبرمان الرياضة..!
2014-03-22 | منذ 10 سنة    قراءة: 2558
 منصور الجرادي
منصور الجرادي
رئيس اتحاد القدم أحمد العيسي يذكرني برئيس الاتحاد الدولي لكرة الفيفا جوزيف بلاتر، فهو رجل زئبقي رغم أنه بلغ من العمر عتيا، إلا أنه ظل يتربع على عرش كرة القدم العالمية لسنوات طويلة، وفي كل جولة انتخابية يجمع العالم على عودته لرئاسة امبراطورية الكرة من جديد..
ـ الفارق الوحيد بينهما أن بلاتر حقق لإمبراطورية الكرة العالمية مليارات، وإنجازات لا تضاهى في التاريخ الكروي، ووسع من قاعدة اللعبة وبطولاتها، فكان إعادته الى رئاسة الفيفا أمراً طبيعياً كمكافأة له وإن شابت عودته اتهامات بتقديم الرشاوى والخوض في قضايا الفساد، فيما العيسي يجمع على عودته الجميع بذات الطريقة الترهيب والترغيب للأندية، ولكن مع فارق أنه دمر امبراطورية الكرة اليمنية، وباتت قاعا صفصفا في بضع سنين.
ـ الغريب أن الرجل الضيع يجلس على امبراطورية استثمارية ومالية هائلة من تجارته في النفط والديزل والغاز، التي يسهلها له شخصيات ذات ثقل كبير في الدولة، يجتاحه الغرور بأن اتحاد الكرة مجرد لعبة صغيرة يحقق فيها غرورها، ويخوض لعبة غير نظيفة في قطاع الرياضة، ويدير بطريقة مخيفة خيوط اللعب في الأندية والاتحادات..!
ـ إذا حضر في اجتماع ما فإن الجميع ينظر إلى العيسي ماذا يريد أن يقول، أو ماذا سيقوله، وإذا كان هناك قرار فالجميع يبحلق باتجاهه هل يهز رأسه أم لا؟!
ـ حقق لذاته وفريقه المتواطئ على تراجع كرة القدم اليمنية على المستويين المحلي والعالمي، ما لم يتحقق لسابقيه من شهرة ومال وعلاقات داخلية وخارجية تحت مظلة سمعة الكرة اليمنية، وقيادة اتحاد الكرة الأهم في الرياضة المحلية.
ـ لكنه فشل فشلا ذريعا في إنقاذ سمعة اليمن وسمعة الكرة اليمنية التي أوصلها إلى موصل لا تحسد عليه، وبات ترتيب اليمن في آخر سلم دول العالم حتى تلك التي فيها صراعات وحروب طويلة الأمد، والسبب أنه لا يعرف من الكرة إلا أنها طبة ولف ودوران وضحك واجتماعات وتوزيع مال وهدايا، وكسب مبالغ وبيع حقوق رياضية لرياضة لا تستحق..!
ـ الغريب أن الرجل يريد العودة لاتحاد القدم، وبإصرار غريب، وأنه يعود كمرشح وحيد لم يسبقه في ذلك حتى الزعماء العرب في رئاسة بلدانهم، إذ سيخوض الانتخابات منفردا، بنقطة صفر كنقطة منتخبات اليمن خارجيا، صفر اللا اعتراض واللا مواجهة معه.
ـ لم يعد هناك من يجرؤ على مال العيسي، وعندما سألنا عن السبب يرد البعض هي ثلاثة ملايين ريال يوزعها على المصوتين وتصبح الكفة كلها لصالحه.. بيع رخيص لليمن ولسمعته ولرياضته ولا عزاء للجبناء أبدا.


مقالات أخرى للكاتب

  • الوزير الأكحلي هات أذنك !!
  • منتخبنا .. !!!
  • المنتخب والخليجي..!

  • التعليقات

    إضافة تعليق