فقيد الوطن ..أوسام السيد ..
2013-08-21 | منذ 11 سنة قراءة: 3041
خالد هيثم
مات نجم كرة القدم اليمنية " اوسام السيد" وترك الحسرة في قلوب الكثيرين في أرجاء الوطن ، مات ليفتقده محبيه وعشاق أداءه الساحر مع كرة القدم .. لكن الأمر الذي يجب أن لا تغفله أن أسرته هي التي ستكون لسنوات طويلة صاحبة الحظ الأكبر في الحسرة وذرف الدموع والنحيب في كل لحظة .. فمصابهم جلل ومن فقدوه كان بسمة حياتهم وطلة الحب والرحمة والصدق وابتسامة العمر على الجميع .
لهذا اكتب هذه السطور .. اسرة فقيدنا ونجله " ناصر" تحديدا تحتاج لمن يقف معها للتخفيف من ويلات فراغ من أحبوه ومصدر حنانهم ليس من بوابة الأحسان ولكن لما قدمه للوطن .. ولعلي هنا اُشير الى أنسانية "الشيخ أحمد العيسي" الذي اعتقد بانه ليست بحاجة لان أرسل له هذه السطور بأعتباره يدرك مصاب أسرة ناصر السيد في فقيدهم " أوسام" الذي شاءت الأقدار أن يختاره المولى يوم 27 من رمضان وهو في طريقه إلى الحديدة للقاء الشيخ العيسي نفسه .. وهذا وحده يكفي ولن يمر إلا بما هو أكبر مما نتوقعه من العيسي كأنسان عرف عنه الكيثر في مواقف الكرم .
رسالتي هذه بعيدا عن الرياضة وكرة القدم التي أعطانا فيها أوسام كل شي جميل بألوان حسان والهلال والمنتخب .. فهي رسالة ضمير بحتة لا أتسول فيها بشي لأسرة فقيد رياضة الوطن .. لكني اُمر فقد بحروف بسيطة تضع الجيمع في صلب الحدث الذي يمثله "أوسام السيد" الذي رحل عن الدنيا وترك وراءه طفل رضيع لم يتجاوز عمره السنة .. اردت فقط ان اذكر ليس إلا مع أني على يقين بان من يملكون ترتيب أوضاع اسرة فقيد كرة القدم اليمنية ، قد وضعوا الامور حيث يجب من بين ثنايا الانسانية التي لا تعترف باي تفاصيل اُخرى حين يكون المشهد كما هو في رحيل فقيدنا " اوسام" الذي رحل قبل ان يكمل عقده الثالث وقدم مشوار رائع لامس فيها اعجاب كل الناس باداءه وخلقه الرفيع .
وحتى لا اُطيل فان الأمنيات عند كل محبي نجمنا الراحل ، بان يكون الشيخ العيسي بصفته الرجل الأول في شان كرة القدم التي يمثل فيها " أوسام" حلقة بارزة وباهية .. قد قام باللازم ليس للحظة التي فارق فيها الحياة وما تلاها .. ولكن بعمل كبير بحجم من فقدناه .. عملا يبقى برفقة " ناصر أوسام السيد" الى ان يشتد عوده على أقل تقدير ان لم للعمر كله .. مادام الأمر ممكن وسهل .
رحمة الله تغشاك يا أوسام .. وربنا يخلف أهلك فيك خلفا صالحا ..
اليمن اليوم
