محظور بحظر الله
2013-06-01 | منذ 11 سنة قراءة: 8212
زكريا الكمالي
صمت الاتحاد اليمني على القرار المجحف للفيفا, والمتعلق بفرض الحصار على الملاعب اليمنية, لعامين متواصلين, فكانت النتيجة استمرار الحظر, ولعب الأندية اليمنية كافة مبارياتها الآسيوية في خارج البلد.
حشد الاتحاد طاقاته, وكثّف اتصالاته, كما قال. أخذ نفساً عميقاً, وطار إلى جزيرة موريسوش من أجل إقناع الفيفا, برفع الحظر, وكانت النتيجة: حظر جديد, وبـ”الإجماع” من قبل لجنة الفيفا.
لم يقتنع الاتحاد بعد, ويبدو أن الفيفا, سيتحول إلى مجلس قبلي, وسيقول للاتحاد اليمني, في اجتماع أكتوبر المقبل, “أنت محظور بحظر الله”, أو “محجور بحجر الشريعة, بحجر الكرة, بحجر قميص علي النونو”.
يعتقد اتحاد الفيفا, أن المنتخب اليمني مُصرٌّ على اللعب في أرضه من أجل تحقيق نتائج إيجابية وحصد بطولات, لكن من يقنع هذا الفيفا أن شعب إب, أو أهلي تعز, أو شعب حضرموت, ليس “ريال مدريد”, الذي لا يُهزم في معقله, ومن يقنعه أننا لا نريد من قرار رفع الحظر سوى أن نشاهد منتخبنا, وأنديتنا, تُهزم على أراضينا, فنحن مثل خالد بن الوليد, نمقت الموت في أرض العدو, ونتمنى الشهادة على فراشنا فقط.
عموماً, لدي قناعة تامة أن العيسي لن يصمت على هذه الإهانة الأخيرة التي لحقت باليمن. على الشيخ أن يعرّف الفيفا بقدره: “من يحظر من”. فالاتحاد الذي حظر اللعب في ملعب الشهداء بتعز, قادر على حظر اللعب في استاد أي نادٍ عربي, وحرمان الجماهير العربية من مشاهدة الكرة اليمنية, فلا يوجد فيفا أحسن من فيفا.
ماتش...
