تأسس في 22 مايو 2012م
بي إن معين !!
2014-01-04 | منذ 10 سنة    قراءة: 8101
 زكريا الكمالي
زكريا الكمالي

بعد أن تحولت «قناة الجزيرة الرياضية» إلى «بي إن سبورت», لماذا لا تتحول «قناة معين», اليمنية, إلى «جزيرة رياضية»؟

لو حدث شيء كهذا, فسيكون الأمر مشابهاً لقيام «شيباني» يملك مطعماً في حي شعبي, فكّر بالانتقال إلى شارع أنظف, ومبنى أوسع من عدة طوابق, فيترك لافتة المطعم السابق في مكانها لصاحب المطعم الجديد الذي هو من «وصاب» لا يمتلك شيئا من احتراف الشيابنة في الرشوش, ويقوم باصطياد الزبائن بناء على ريحة طبخ الأول, لكنهم سرعان ما يكتشفون الأمر, ويبدأون بهجر المطعم المزيّف.

لا أقصد التقليل من إمكانيات قناة معين هنا, فهي قليلة, وقليلة جداً, حتى وإن كان مخرج المباريات يقوم بالتنفيس على جمهور القناة, وينقلهم من أرض ملعب المريسي, إلى سماء ملعب الثورة, حيث طائرة اليمنية توشك على الهبوط, كما حصل في ديربي العاصمة بين الأهلي واليرموك, عصر الخميس.
تبقى معين «التي انتظرها الصديق صالح الحميدي سنين», مشروعاً طموحاً, لكنها بحاجة إلى عمل الكثير, وعلى رأسها مسئولية استعادة الجمهور اليمني للدوري المحلي, بمحاكاة تجارب القنوات الرياضة العربية.

عليها أن تُقلّد في الأول «سودان سبورت» وليس «بي ان» مرة واحدة, وستصل إلى غايتها.. الأمر بحاجة إلى أموال وإدارة جيدة.
تملك معين الأموال, ولا أدري لماذا أرى في الشيخ «أحمد العيسي», خليفة للشيخ «ناصر الخليفي», حتى وإن كان في سن والده.
هلال الساحل ربما يصبح يوما ما «هلال سان جيرمان», و«معين», قد تصبح «جزيرة رياضية».. على إدارة قناة معين أن تضع كل إمكانياتها أمام نجاح القناة, ما دام أنهم قد ابتدأوا المشروع.. أن تشتري لها أكثر من كاميرا حديثة وتدرب مصوريها حتى في فرنسا.
...
كان من الطبيعي أن تقفز قناة الجزيرة الرياضية إلى مصاف القنوات العالمية.. فالقناة, وخصوصاً في العامين الأخيرين, كانت تمتلك كل مفاتيح العمل الاحترافي العالمي.. لم يكن ينقصها سوى الاسم, وشخصياً كنت أشعر بالحرج عندما أشاهد «جمال جبلي» يتحدث لنجوم كرة اسبانيا وفي يده اللوجو الخاص بقناة مكتوب اسمها بالعربية من جميع الجوانب.
كانت الجزيرة الرياضية امبراطورية إعلامية متكاملة.. اسطول إعلامي, كوادر فنية احترافية, خامات صوتية لمعلقين لا يُملّون.
أعطت نكهة لكل بطولة تفوز بنقلها من أول موسم, ولعلكم تتفقون أن الدوري الانجليزي هذا العام أصبح له نكهة أجمل من كل الدوريات الأوروبية.. وقريباً وعدت القناة بالدوري الألماني.
الأمر لا علاقة له بكاميرا نقل تلفزيونية فقط, فالكاميرا التي تنقل الدوري الانجليزي هذا العام كانت تمتلكها قناة أبوظبي الموسم الماضي.. الجزيرة تميزت بمحللين فنيين من طراز عالٍ وعالمي, وجرافيك يغنيك عن آلاف النشرات والأخبار.



مقالات أخرى للكاتب

  • وفي البلد الظلماء يفتقد الدوري
  • الاتحاد الغشاش !!
  • صفقات خائبة !!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق