القط والفأر..!
2013-03-17 | منذ 11 سنة قراءة: 1977
منصور الجرادي
ـ وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية يتبادلان دور القط والفأر في اللعبة الشهيرة التي يعرفها العالم عبر أفلام الكارتون.
ـ لكن أيٌّ منهما لم يتقن أداء اللعبة مطلقا رغم تكراره لعبها مرارا، وتقمص أدوار شخوصها في أكثر من مناسبة، والنتيجة أن الجميع فاشل في اللعب على وتر المسئولية.
ـ في الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للجنة الأولمبية الذي تشرفت بحضوره، ممثلا لسبأ، ولا يدعى لحضوره وسائل الإعلام كالعادة، ناقشت الجمعية ـ نصف أعضائها ممثلون في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية أصلاً ـ تداخل التخصصات بين الوزارة واللجنة الأولمبية، وأبدى أعضاء الأولمبية انزعاجهم من خطوات الوزارة في تشكيل محكمة رياضية، رغم أنها من صميم عمل اللجنة الأولمبية، التي بدأت بها منذ عشر سنوات..!
ـ كما أبدى بعض الأعضاء استغرابهم من تجاهل الوزارة للجنة الأولمبية في مؤتمر الرياضة الأول، ـ وهو ليس الأول بالحقيقة سبق ان عقدت ثلاثة مؤتمرات تقريبا كلها كانت تحمل اسم الأول ـ وكذا تجاهل الوزارة للجنة فيما يتعلق بالبطل الأولمبي، رغم أن الاسم حتى يتبعها كعمل أولمبي.
ـ رئيس اللجنة عبدالرحمن الأكوع وصف القرار الصادر من مجلس الوزراء بأنه سياسي، وليس رياضياً، وأنه يهدف للاستهلاك الإعلامي، ليس أكثر، وإذا صحت تنبؤته فيعني أن كل ما يحصل الآن في الوسط الرياضي مجرد مماحكات سياسية لن تعود على الرياضة والرياضيين سوى بالدمار..!
ـ وفي واقع الحال إن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية كلجنة أهلية لا يعرفان تخصصات كل منهما، ولا يوجد قانون أو نظام أو لائحة تنظم عملهما، وتخصصات كل جهة، وترتب وتنظم علاقاتهما.. فكيف ستسير الأمور إذاً بطريقة صحيحة؟
ـ هناك صراع خفي بين اللجنة والوزارة بمجرد تخلي الوزير عن منصب رئيس اللجنة، بعد أن فرض ذلك عبدالرحمن الأكوع في آخر انتخابات للجنة، وبدت اللجنة أكثر استقلالية عن مصدر القرار بوزارة الشباب، وهو الأمر المفترض..
ـ ولكن الصراع سيستر حتى يعي الطرفان والمجتمع أن العمل الرياضي هو أهلي وحكومي معاً الاثنان معاً بطريقة منسجمة وليس بطريقة القط والفأر..
ماتش
