لا مفترق طرق بين الفرحة و الألم

 

من يصدق أن هذه اللقطة الهاربة من أجندة الزمن كانت مقدمة لألم أخضر اللون دام و استدام؟ 

هذه الصورة التي يرفع فيها قائد وحدة عدن الأحمدي كأس الجمهورية عمرها بالضبط 34 عاما.

هنا فرحة وحداوية عارمة بعد الفوز على الغريم التقليدي التلال في نهائي كأس الجمهورية بهدف لقاهر الجزاءات خالد عفارة " أفراح خضراء تلتها أتراح بطعم الحنظل".

و يا له من ألم أرخى سدوله بكل الهموم على هذا الفريق العريق.. * كانت هذه الكأس آخر كأس يرفعها القائد الأحمدي بعمر 29 عاما.

هل يدهشك هذا؟ إذن أستعد للمفاجأة القادمة. هذا التتويج الكبير في حضرة رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي سالم البيض كان آخر لقب رسمي يدخل دولاب نادي الوحدة، بعدها أعلن الحجز عن الفرح، و بيعت ليالي الوحدة الملاح في أسوأ مزاد.

 

كان الوحدة أول فريق و آخر فريق يجمع بطولتي الدوري و الكأس عام 1989، سبق تاريخي عجز التلال من بلوغ قمته الشماء رغم الفوارق الكبيرة التي كانت تميل للتلال.

 

كادت مدينة الشيخ عثمان تفقد صوابها عندما غنى المنولوجست الساخر محمد معدل في الحفل الفني الساهر ابتهاجا بإنجاز الجمع بين بطولتي الدوري و الكأس : لما الحكم صفر و أعلن بلنتي للوحدة فورا .

 

خالد عفارة ما قصر ركنها في الركن الأيسر..نادي الوحدة عملها يا ناس شل الدوري و شل الكأس.. * كانت أغنية كيدية مشبعة بسخرية لاذعة في حق الغريم التقليدي التلال..لكن يا سبحان الله..عاد التلال بعد ذلك بطلا..فيما توارى الوحدة خلف سحابة شك أمطرت أحماضا لا خير فيها لزرع أو لضرع..


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-969.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-05-11 08:05:16