نماذج ناجحة للمدربين المساعدين

 

 يعتبر اختيار الناخب من أهم الأشياء في كرة القدم الحديثة باعتبار أن هذا الأخير مسؤول عن طريقة العمل وتحقيق الأهداف المرسومة على المدى القريب والمتوسط، من شروط النجاح تكامل الإطار الفني والطبي.

المدرب الأول يُعين من يراه قادرا على العمل معه وفق برمجة واضحة وحسب متطلبات الوضعية الراهنة، من اهم الخيارات المساعد الأول الذي وجب أن يكون عينه الساهرة في التمارين والمباريات.

 

المساعد هو الرجل الثاني في الفريق وهو أول مخول لحمل المشعل في حال غياب المدرب الأول أو إقالته، وهناك أمثلة عديدة لنجاح المساعدين في تكملة عمل المدرب الأول.

 

المثال الاول يهم المنتخب الفرنسي حيث إن روجي لومار عمل كثيرا مع ايمي جاكيه واحرزا كاس العالم 1998، بعد إقالة جاكيه تسلم لومار المشعل بحكم معرفته لكل اللاعبين وتمكن من مواصلة النجاح في كاس القارات وأحرز يورو 2000 أمام ايطاليا ويكون بذلك قد حافظ على تميز المنتخب الفرنسي وواصل عمل المدرب الأول ايميه جاكيه.

 

المثال الثاني واعتبره الأبرز وهو مرجعية في كرة القدم ويخص الكرة الألمانية حيث أن يواخيم لوف عمل كمدرب مساعد مع كلينسمان مدة طويلة وحققا نتائج متميزة ولكن خسارة نصف نهائي كأس العالم في المانيا أمام الازوري سنة 2006 عجلت باستقالة كلينسمان، الاتحاد الألماني وضع ثقته في المساعد لوف ليصبح المدرب الأول ويواصل العمل الذي بدأه منذ سنوات كمساعد. يورو 2008 المانيا تصل النهائي وتنهزم أمام اسبانيا بقيادة اراغونيس، في هذه الفترة استنجد لوف برفيقه هاينز فليك وعمل معه مدة طويلة، حقبة كانت متميزة في كأس أوروبا وتوجت بالفوز بكاس العالم سنة 2014 أمام الأرجنتين.

 

لوف بعد تجربة ثرية فاقت 10 سنوات قرر الإنسحاب الاتحاد الألماني لم يتردد كثيرا وعين فليك كمدرب اول وأعطاه نفس الفرصة التي اعطاها ليواخيم لوف منذ سنوات واعتقد ان الاختيار صائب بحكم معرفته لكل الكواليس. اختيار المدربين المساعدين يعتمد على مقاييس مضبوطة منها الخبرة والاستمرارية والتتويجات ولذلك ينجح هؤلاء عند تعيينهم مدربين رئيسيين بينما في أغلب الدول العربية نعطي الفرصة لمن يفتقد كل هذه الشروط ولذلك تفشل عملية التحول من مدرب مساعد إلى مدرب اول.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-925.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-19 12:04:26