راضي الجعايدي.. بين المشروع والنتائج

 

 راضي الجعايدي مشروع مدرب كبير في بطولة لا تامن بكلمة مشروع، بطولة تعيش على الصفقات والاكتفاء بالموجود، بطولة تفتقد لاستراتيجية واضحة.

الجعايدي أراد تطبيق ما تعلمه لسنوات في الاحتراف كلاعب أو مدرب، سررت بتواجده كي يفيد الكرة التونسية ويغير النمط السائد ولكن كانت لدي مخاوف من عدم تقبل أفكاره والتسرع في الحكم على النتائج.

مصير المدرب في تونس مرهون بنتيجة أو لقب وكأن جل المدربيبن المتوجيين أكفاء، في حين أن العكس صحيح، الجعايدي غير أشياء كثيرة مثل نسق التمارين، كيفية تقسيم مجموعات العمل والسعي لتطوير المهارات الفردية والأداء الجماعي، بعض المباريات الودية حركت سهام النقد.

بدأ يدب الشك. علميا من المبكر الحكم على عمل الجعايدي أو تقييمه الا باستكمال برنامجه مهما كانت النتائج، مهم جدا أن نعرف أن الجعايدي تسلم فريق فائز بالبطولة ولكن هذا الفريق انهزم في آخر ست مباريات منها مواجهتين في رابطة الابطال وخسارة ذهاب واياب أمام الاهلي المصري، هزيمة في مسابقة الكاس أمام النجم في رادس وسلسلة من الهزائم المتتالية في البطولة.

الجعايدي لم يتسلم فريق في افضل حالاته رغم انه البطل، فريق ظهرت فيه بوادر التراجع في كل المراكز، حراس غير منتظمين، دفاع متذبذب، وسط متثاقل وغير منظم وهجوم غير ناجع. الجعايدي سيكون مجبرا على الترميم والإصلاح وإيجاد الحلول وأظنه كان صريحا وقال أن الترجي لا يمكن أن يلعب الأدوار الأولى في رابطة الابطال وهو تصريح ازعج البعض لأنهم لم يتعودوا على قبول الحقيقة ويغالطون انفسهم معتبرين أن السيطرة الإفريقية سهلة وفي المتناول متناسين أن هناك فرق تطورت وفاقت الترجي في الانضباط والتكوين وايضا حجم الانتدابات.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-902.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-27 06:04:05