صحيح أن الدوري الفرنسي شهد العديد من الصفقات المدوية وأبرزها كان في صالح PSG، دوري يعج بالنجوم ولكن هذا لم يشفع لفرنسا لتكون ضمن الدوريات الخمس الكبرى.

في سياق الصفقات ارى شخصيا أن أبرز صفقة قام بها فريق نيس الذي استقدم مدرب ليل السابق بطل الدوريى الفرنسي، كريستوف غالتيير، أحد أفضل المدربيين حاليا ليس في فرنسا فحسب ولكن في القارة العجوز.

هذا الفني لفت الأنظار بطريقة عمله المتميزة وبصمته الواضحة في الفرق التي دربها، لم يكن من السهل تجريد الفريق الباريسي بميزانيته الضخمة من اللقب، تفوق على الجميع واستحق اللقب عن جدارة واختير أفضل مدرب فرنسي. غالتيير لا يخشى التحديات وانتقل لتدريب نيس هذا الموسم، قوة شخصية هذا المدرب جعلته يقبل التحدي، يترك البطل ليتولى العارضة الفنية لفريق انهى الموسم المنصرم تاسعا، فريق يتخبط في مشاكل مادية ويعرف عدم الاستقرار. الجميع رأى أنها مغامرة فاشلة وستعجل بفشل هذا المدرب ولكن الارقام خالفت التوقعات وانصفت هذا الرجل، فريق نيس من 4 لقاءات يتعادل سلبا في لقاء الافتتاح أمام ريمس، ثم يتنقل لملاقاة البطل ليل فريقه السابق ويسحقه برباعية نظيفة، ثم يستقبل بوردو ويعيد نفس النتيجة 4|0.

ورغم الفوز على العنيد مرسيليا بهدف يتيم ولكن بعد أحداث الشغب وقع إلغاء النتيجة ومعاقبة غالتييه، عدم تواجده على الدكة لم يمنع فريقه من الانتصار في نانت بالذات بثنائية نظيفة، فوز ثالث على التوالي وشباك نظيفة للمرة الخامسة.

إذا احتسبنا لقاء مرسيليا وهو ما يؤكد قيمة هذا المدرب المتميز أينما حل، مدرب اكيد لن يطول به المقام لأن فرق البريميار ليغ بدأت تفاوضه وآخرها فريق ارسنال الذي يرى أن غالتيير سيكون خير بديل للاسباني اورتيتا.