انتهى التشويق في البطولة المصرية بمعرفة هوية البطل الجديد وهو الزمالك المصري الذي ابتعد لسنوات عن التتويج وبالتحديد منذ آخر لقب سنة 2015 بقيادة البرتغالي جوزفالدو فيريرا، التتويج الحالي جاء بقيادة مدرب أجنبي آخر وهو الفرنسي كارتيرون.

الزمالك عرف العديد من المشاكل هذه السنة، مشاكل فنية بابتعاد العديد من النجوم ورفضهم التجديد مثل الفرجاني ساسي، مشاكل وتخبطات إدارية خصوصا بعد إيقاف رئيس النادي المستشار مرتضى منصور، أزمة نتائج بعد الانسحاب من دور المجموعات في رابطة الابطال بعدما كان وصيفا السنة الفارطة. المدرب كارتيرون تحمل المسؤولية مع باقي الجهاز الفني والإداري واللاعبين وأحسن الأداء تدريجيا، الزمالك لم يعرف الهزيمة الا في مناسبتين مقابل 7 تعادلات و24 انتصار.

دفاع الزمالك هو الاقوى ولم يقبل الا 20 هدف بالرغم من الاعتماد على 3 حراس وهم ابو جبل، غنش ومحمد عواد، تالق دفاع الزمالك وكان صدا منيعا أمام كل الفرق، هجوم الزمالك يعتبر ثاني هجوم بعد الاهلي وسجل 60 هدف، وتميز المغربي أشرف بن شرقي مسجلا 15 هدف ونجم وسط الميدان يوسف أوباما بتسجيله 10 اهداف.

من العوامل الأخرى المساهمة في استقرار نتائج الزمالك هو عقوبة مرتضى منصور الذي كان يشحن الأجواء ويسلط ضغطا على الفريق ويفقده التركيز الكافي خصوصا في المواجهات الصعبة، وهو ما تجلى للعيان عندما حسم الزمالك أغلب المواجهات القوية ضد الاهلي، سموحة، بيراميدز وغيرها، حيث أن عقوبة المستشار اثرت ايجابيا واستغلها كارتيرون لتحفيز اللاعبين والتركيز على كل المباريات لنرى الزمالك يتوج مرة أخرى رغم المنافسة القوية مع أفضل فريق افريقي حاليا وهو الاهلي بقيادة مدربه الجنوب افريقي موسيماني.

تالق الزمالك فيه العديد من الدلالات ولعل أبرزها التقاليد المترسخة في القلعة البيضاء وهي لعب الأدوار الأولى ولم يتأثر بخروج بعض لاعبيه أو بعقوبة رئيس النادي ليثبت أن الزمالك قادر على المنافسة وافتكاك اللقب حتى في أصعب الظروف، وأهمية هذا التتويج هو كسر هيمنة الاهلي على البطولة المصرية وايضا الصمود أمام فرق حديثة غنية واغرقت البطولة بالصفقات الخيالية مثل بيراميدز وكليوبترا وكل هذا من شأنه أن يرفع النسق ويعود بالنفع على منتخب الفراعنة المقبل على استحقاقات عربية وافريقية مهمة.