انشيلوتي: تجربة مدريدية استثنائية في مسيرته التدريبية

 

 كارلو انشيلوتي من المدربيين المميزين في القارة العجوز، بعد مشوار كروي حافل مع بارما، روما وميلان، دخل ميدان التدريب من أوسع الابواب كمساعد لمدربه في ميلان سابقا اريغو ساكي، انشيلوتي كان ضمن الطاقم التدريبي الذي وصل إلى نهائي كاس العالم بامريكا 94.

 

بعدها انطلق في التدريب من بوابة فريق ريجيانا، ثم بارما ثم يوفنتوس إلى غاية العودة إلى بيته القديم الميلان كمدرب، انشيلوتي تطور سريعا وحاز كل الألقاب المحلية والقارية ودرب افضل الفرق الأوروبية من تشيلسي،PSG, الريال، البيارن، نابولي، توتنهام واخيرا ايفرتون وما يلاحظ أن كارليتو في كامل مشواره التدريبي لم يعد التجربة أكثر من مرة مع الفرق العشرة التي دربها.

 

لذلك قلنا ان التجربة المدريدية الثانية هي الاستثناء، فقد سبق لكارلو أن درب الريال من 2013|2015 وأعاد الميرنغي للواجهة الأوروبية من خلال حصد لقب رابطة الابطال بعد طول انتظار.

 

تجربة ربما تختلف عن سابقتها بحكم تراجع مستوى الريال على الصعيدين المحلي والأوروبي ولكن هذه الوضعية ذكرتنا بالظروف التي عرفها قبل التجربة الأولى ومع ذلك نجح في إعادة الفريق لسكة التتويجات.

 

انشيلوتي من المدربيين الواقعيين ويحسن التعامل مع ظروف الفريق وخصوصا سيطرته على حجرات الملابس بفضل عقليته القريبة من اللاعبين، كارلو يعشق التحدي ودائما ما نجح في تغيير وجهة الفريق.

 

اختيار بيريس انشيلوتي كان خيارا مدروسا لأنه يعرف قيمة هذا المدرب الرصين والذي يعمل في صمت ومن النادر أن يقع في فخ الاعلاميين وإنما يركز على عمله داخل الفريق ويكسب النجاحات وهو امل الريال في العودة من جديد للمنافسة ويمكن القول أن قبول انشيلوتي للعودة كان بضمانات توفير عناصر النجاح ومنها انتدابات جديدة ولعل أولها المدافع النمساوي الابا وفي انتظار المزيد لنرى الريال في حلة جديدة تليق بعراقته وبسمعة المدرب اللامع انشيلوتي.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-885.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-20 04:04:38