من الصعب دائما البحث على نجوم متميزين ولم تذكرهم كثيرا وسائل الإعلام، وتزداد المهمة صعوبة إذا تعلق الأمر بدولة مثل بولندا لها تاريخ حافل في السبعينات والجميع يتذكر داينا من الجيل القديم وليفاندوفسكي من الجيل الحالي واحد أفضل المهاجمين في العالم.

أكثر شيء أردت التركيز عليه هو دور اللاعب في منتخبه وإنجازاته وهذا دليل على الموهبة والحرفية. لاعب اليوم هو غيجغوج لاتو، من ابرز اللاعبين في السبعينات في بولندا، عرف بخصاله الكروية المتميزة ومنها السرعة والنجاعة مع السهولة في المراوغة، رغم كونه لعب لفريق متوسط ولكن ساهم في العديد من الإنجازات .

ولعب لفريق stal mielec ,كان الهداف الأول وتوج ببطولتين موسمي 73و 76، وكان الانجاز الأبرز هو الوصول للدور ربع النهائي في كاس UEFA. بعدها خاض تجربة في بلجيكا مع نادي لوكيرن وواصل في سجله التهديفي وكان من ابرز لاعبي الدوري البلجيكي وفريق لوكيرن توج وصيفا للدوري البلجيكي لإنجاز.

بعد ذلك اتجه إلى المكسيك وأمضى لفريق اطلنطي، هذا الفريق لم يكن معروفا مقارنة بباتشوكا وغيرها ولكن منذ استقدام البولندي لاتو تغير شكل الفريق واقنع وفاز بكاس والكونكاكاف موسم 1983 بفضل الأداء الخرافي للمهاجم البولندي.

هذا الابداع مع النوادي اقترن بتالقه في المنتخب البولندي فقد لعب قرابة 100 مباراة وسجل 45 هدف، لاتو تميز بشكل لافت في كاس العالم 74 وكان هداف الدورة وأنهى المنتخب البولندي ثالثا وفي كاس العالم 1982 تالق لاتو برفقة داينا وزاماش وأحرز المنتخب المرتبة الثالثة بأداء مشرف، مردود لاتو كان خرافيا في الألعاب الأولمبية فقد فاز بالميدالية الذهبية سنة 1972 بالميدالية البرونزية سنة 1976 وهو دليل على قيمة هذا المهاجم الذي حاز احترام الجميع.

حتى أن بيلي في آخر مشواره في أمريكا مع فريق كوسموس طلب من لاتو أن يلتحق لفريقه ولكن المهاجم البولندي خير المكسيك وفاز بالكاس الاعلى والكونكاكاف ليدخل التاريخ بمشوار متميز.

لاتو تحصل على الحذاء الذهبي لكاس العالم 74، كان ضمن التشكيلة المثالية في الألعاب الاولمبية، ضمن التشكيلة المثالية في الكونكاكاف... كل هذه الأرقام تجعلني اختار هذا الاعب لمقالي اليوم واتمنى ان ينال اعجابكم.