قضية هلال الشابة تحرج الجامعة

 

 تعود قضية الهلال الشابي الى منتصف الموسم الحالي عندما رفض السيد توفيق المكشر التصويت للرئيس وديع الجريئ الذي كان يحلم بربح كل الاصوات وتحقيق نجاح لم يعرفه اي رئيس اتحاد محلي او قاري او دولي، اذن نسبة التصويت وصلت قرابة تسعون / 100 , هذا القرار من المكشر اثار حفيظة الجريئ الذي راى فيه تحديا كبيرا له وهو الذي ازاح اسطورة تونس طارق ذياب عندما كان وزيرا للرياضة وهو الذي تحدى كل الوزراء والشخصيات الرياضية المرموقة في تونس.

الجريئ بدا في حركاته الانتقامية بتسليط العقوبات المادية والجزائية على فريق هلال الشابة، وكان ينتظر الفرصة المناسبة لردعهم، فاستغل تدوينة على صفحة النادي كانت كافية لاعلان الحرب ومضاعفة العقوبات، وقام بالتصعيد وفي قرار مفتعل و حيني ودون سابق انذار قام بتجميد او حل فربق هلال الشابة حسب المرسوم الذي اعتمد عليه وهو مكتوب باللغة الفرنسية في جامعة كرة قدم تونسية لغتها العربية.

هذا القرار يعتبره جوقة الجريئ قانونيا في حين انه باطل لان حل نشاط جمعية او تجميدها يعتمد على جلسة عمومية للنوادي ومن ثم يتخذ القرار والحال ان هذا القرار اتخذ في اجتماع المكتب الجامعي الذي كان كله ضد هلال الشابة لغاية انتقامية، ومن الجيد ان نعرف ان هناك فرق اخرى في البطولة التونسية عرفت نفس المشاكل ووقع اعلامها مسبقا وايضا تم دفع ديونها من طرف الجامعة لان لهذه الفرق شعبية وتاثير كبير على الساحة واي قرار من الجريئ يمكن ان يكلفه خسارة الجامعة ولكن هلال الشابة حديث العهد بالرابطة الاولى ومع ذلك تجرأ على الجريء.

احباء الهلال قاموا بالتصعيد ودافعوا بكل الطرق على فريقهم الذي كان مثالا في الاحترام والانضباط حتى ان وزير الشباب والرياضة والادماج المهني تدخل وهدد بتطبيق القانون على المكتب الجامعي وحله كما حدث سابقا سنة 1975 .

الجامعة تهدد في كل مرة بتدخل الفيفا والحال ان قضية الشابة واضحة وتحرك العديد من النواب والصحافيين والمسيرين الشرفاء ودافعوا على الهلال الذي حقق مع عجز عنه الكثيرون وربما هذا النجاح ازعج المكتب الجامعي. القضية اخذت حجما وحيزا كبيرين وربما ستكون بمثابة القطرة التي افاضت الكاس وحركت شعور الاغلبية الصامتة والمتخاذلة تجاه قرارات الجامعة الاعتباطية والانتقامية، اليوم الشابة قالت لا للفساد ولا للقرارات المسقطة ولا للجبن الشابة ستقلب عرش الفساد وستدخل التاريخ . الهلال كان في اخر قسم وفي ظرف وجيز تدرج بكل الاقسام ليصل الرابطة الاولى في وقت قياسي، يتمركز وسط الترتيب، يصل نصف نهاءي كاس تونس ويكون مفاجاة سارة فيعامله الجريئ بتجميد نشاطه وتسليط اقصى العقوبات لانه حرمه من 100/100 في التصويت.

السيد توفيق المكشر قدم لمدينته وفريقه جليل الخدمات ومع ذلك لم يقترض مليما واحدا ولم نسمع باي كان له متخلدات، السيد توفيق المكشر نموذج الرءيس الناجح والمثالي لانه دخل الرياضة للرياضة، لم يدخل السياسة ، لم يكن برلمانيا،او مستشارا ولكن كان ابنا بارا للشابة واوصلها من قسم الهواة لقسم النخبة .

تحية لهذا الرءيس وتحية لكل الشرفاء الذين قالوا لا للدكتاتورية الرياضية التي لن تنجح مجددا في تونس في ظل وجود اناس تحترم الميثاق الرياضي وملمة بالقانون.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-813.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-05-08 09:05:56