انتخابات الكاف و لعبة الكواليس

 تاسس الاتحاد الافريقي سنة 1957 بمبادرة وجهود مصر والسودان واثيوبيا وجنوب أفريقيا، تطور هذا الهيكل واصبح يضم 53 دولة افريقية ويشرف على جميع المسابقات من كاس افريقيا للامم، كاس الاتحاد الافريقي ورابطة الابطال الافريقية.

تداول على تسيير دواليب الاتحاد الافريقي 7 رؤساء فقط وسوف نذكرهم تباعا..

المصري عبد العزيز سالم اول من تولى المنصب ولم تدم فترته سوى سنة فقط وكانت بمثابة التاسيس لهذا الهيكل الجديد.المصري عبد العزيز مصطفى وكان فترته طويلة وامتدت من 1958-1968 و عرفت فترته تطور في تركيبة الاتحاد وتنظيم المسابقات، السوداني عبد الحليم محمد وامتدت فترته من 1968-1972 وعرفت فترته زيادة الدول الافريقية المنخرطة في الاتحاد وتزايد نسبة المحترفين خارج القارة السمراء. الاثيوبي تسيما وامتدت فترته من 1972-1987 وكانت فترة جيدة وشهدت على تزايد ممثلي القارة الافريقية في كاس العالم بعد انجاز المنتخب التونسي سنة 1978 في الأرجنتين، عبد الحليم محمد عاد مرة اخرى لسنة وحيدة 78-88 وكانت فترة عدم استقرار وشك في الاتحاد. الكامروني عيسى حياتو او اخطبوط الكرة الافريقية، ترأس الاتحاد من 1988-2017 وشهدت فترته طفرة في الكرة الافريقية خصوصا المنتخبات في كاس العالم او الالعاب الاولمبية ولكن ما يعاب عليه خصوصا في رابطة الابطال تعاطفه مع الثلاثي مازمبي الكونغولي والاهلي المصري واينمبا النيجيري وهو ما اثار حفيظة العديد ووقع تنحيته سنة 2017 و التصويت للملغاشي احمد احمد الذي لم يقم باشياء تذكر الى حد الان مع تاثير المغربي فوزي لقجع على كل قراراته.

اذن الانتخابات على الابواب وابرز المرشحين التونسي بوشماوي، المغربي لقجع، احمد احمد وهاني ابو ريدة، تحركت الاقلام والاصوات وكل يحاول الاقناع لربح الاصوات وبدات معركة الكواليس والاروقة حتى ان الاعلامي الشهير في مسرحية سخيفة اطل علينا ساردا حكاية خالية من الصحة مفادها ان الاتحاد التونسي لن يرشح بوشماوي وان رءيس الفيفا سيمنع ترشح احمد احمد وان المغربي لقجع لم يتخذ قراره بعد ليمهد الطريق امام ابن بلده هاني ابو ريدة في حكاية تعودنا عليها كيف لا وكل امناء الاتحاد الافريقي منذ انبعاثه اي سنة 1957 مصريين ولم يقع تغيير نظام الوراثة في الاتحاد الافريقي الا سنة 2010 عندما عين المغربي هشام العمراني كامين عام .

لا زال الوقت امامنا لنكتشف حقائق اخرى و تسريبات مغايرة والهدف هو كرسي الاتحاد الافريقي كلف ما كلف وبكل الوسائل المتاحة والغير متاحة، وللتاريخ عندما اراد الليبيري جورج وياه التقدم لرئاسة الاتحاد الافريقي تدخل انذاك عيسى حياتو ومنعه وخلق له مشاكل في بلاده، ايضا باءت محاولة الغاني بيلي بالفشل، وايضا مع عديد النجوم لان الاخطبوط لا يقترب منه احد و نفس الشيء حصل مؤخرا مع الزامبي كالوتشا الذي اراد الاقتراب من الاتحاد فوقع شطبه ولفقت له تهمة الرشوة في ملف قطر 2022.

اذن لعبة الانتخابات خصوصا في الاتحاد الافريقي هي لعبة الكواليس وننتظر اخر المستجدات لنتعرف على الرءيس رقم 8 في تاريخ القارة السمراء.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-796.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-20 11:04:57