النادي الافريقي قرن من التميز

 

 يعتبر النادي الافريقي من اعرق الفرق التونسية والعربية وقد تاسس في اكتوبر 1920 وكان اول رئيس له البشير بن مصطفى وكان الافريقي انذاك ينافس فرقا عريقة مثل مستقبل المرسى وحمام الانف والترجي والنجم والصفاقسي والملعب التونسي.

تحصل الافريقي على اول القابه في الاربعينات وبعد فترة صعبة وانسحابات مخيبة وعدم مراهنة على البطولة وقع استقدام المدرب الايطالي فابيو روكيجياني المعروف بمراهنته على الشبان وتكوينه القاعدي وكان لهذا الاختيار ايجابيات عديدة حيث اكتشف الجميع اسماء شابة مثل الشايبي وعتوقة ومحمد صالح الجديدي وتمكن الافريقي من الاحراز على اول ثنائية والعديد من الكؤوس وبعد وفاة روكيجياني وقع الاستعانة بالمدرب جمال الدين بوعبسة الذي فاز بالثنائية الثانية في تاريخ الافريقي في ظل تواجد العديد من النجوم، اذن الفترة الممتدة من 60-80 هي فترة الذروة من ناحية الالقاب و الفرجة وايضا تكوين الاعبين. حيث انه في كاس العالم 78 وقع استدعاء 5 لاعبين للمنتخب التونسي وهم النايلي،عتوقة،الشبلي بن موسى وغميض.

كان للمدرب اندري ناجي بصمته للواضحة في بطولة السبعينات حيث ان الفريق لم يقبل سوى 7 اهداف وتميز باداء جماعي وفردي ابهر الجميع ، بعد هذه الفترة الذهبية جاءت سنوات جفاف من 1981-1989 حيث لم يفز الافريقي بالقاب تذكر وابتعد مبكرا عن المنافسة رغم وجود لاعبين متميزين في تلك الفترة مثل العبدلي والبياري والشبلي.

بعد هذه الفترة الصعبة تحرك رجال النادي وتسلم فريد عباس دفة التسيير ووقع انتداب فوزي البنزرتي في موسم 89-90 وفاز الافريقي في اخر جولة على المرسى وتوج بالبطولة، ثم خسر الافريقي كاس الاتحاد الافريقي وبعدها مباشرة وقع انتداب مدرب روماني يدعى بلاتشي قاد الافريقي للمجد الافريقي وتحصل على رابطة الابطال والبطولة والكاس في حين واصل الزواوي المهمة في الافرواسيوية، اذن الافريقي تحصل على رباعية تاريخية واول فريق تونسي يتحصل على رابطة الابطال الافريقية بفضل نجوم مثل مغاريا والسليمي والرويسي والتواتي والنصري وغيرهم ...

بعد موسم مخيب في 93 تسلم حمودة بن عمار الرئاسة في 94 و اعاد الافريقي الى المراهنة حيث تحصل على البطولة العربية و البطولة التونسية مع تسجيل رقم قياسي باسم الحارس بوبكر الزيتوني الذي لم يقبل اهداف طول 1004 دقائق وهو رقم قياسي مع تسجيل سامي التواتي ل 17 هدف.

بعد هذا التاريخ الحافل عاد الافريقي الى الانتكاسات حيث ان اطول فترة سلبية كانت من 1997-2005. بعودة كمال ايدير عاد الانضباط للفريق في 2006 تحت اشراف الجزائري بن شيخة وفاز الافريقي بالبطولة و في الموسم الموالي اكمل وصيفا .

الى حدود هذا التاريخ كان الافريقي فريقا منظما ويدافع على الوان باب الجديد وينافس لاخر جولة ولكن في السنوات الاخيرة تضرر الافريقي كثيرا من سوء تنظيم الادارة وتعدد الرؤساء وكثرة الاستقالات اظافة الى بعض الحملات الاعلامية الممنهجة لضرب هذا الصرح الكروي وادخاله في دوامة الشك والمشاكل الادارية والمالية.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-790.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-04-26 09:04:15