الله .. الوطن .. الناشئين

 *بين ٢٠٠٣و٢٠١٩ ستة عشر عاما بالتمام والكمال ذهبت أوطان وزهقت أروح وتعالت أصوات بالحق والباطل كلا يدعي وصال الحقيقه..

ولأنه ولله الحمد مازال للعمر بقيه وللرواية فصول.. هاهم أحفاد سيف بن ذي يزن يبرزون من جديد على أمل صنع المستحيل بالتأهل لكأس عالم أخرى جميعنا نتشوق لرؤية إكتمال المشوار نحوها..

*ناشئونا قصرنا معهم ولم يقصروا معنا فولدوا من المعاناة إبداع..ومن ظلمات الواقع نور للمستقبل.. 

أعمارهم ستة عشر والفارق بين٢٠٠٣و ٢٠١٩ نفس العدد ربما يكون مصادفه وربما يكون القدر يرسم لنا تكرار الإنجاز لنسعد ونتناسى قليلا بعضا من همومنا..اوجاعنا..ضياعنا..شتاتنا.. فمع الصغار ذقنا حلاوة الفوز وروعة عصارة الجهد المبذول ومعهم ايضا تعلمنا رسالة مفادها عيب عليكم ما تصنعوه أيها المحسوبين كبار بحق الوطن..

 *معهم امتزجت الآهات بالدعوات وبهم اختلط الجميع بقالب واحد..وبهم أيضا جلس اليمانيون بكل بقاع الأرض على قلب رجل واحد وبصوت واحد وعلم واحد ينشدون يماني..يماني..عالي..عالي..

*مهما كتبنا..سطرنا..لم ولن نوفي الناشئين حقهم صغارنا أعمارا..كبارنا أفعالا.. شكرا لكم بعدد قطرات العرق المتساقطه من جباهكم..والدموع المتناثرة من حدقات عيونكم..من أجل رفعة وطن واسعاد مواطن..

* ناشئينا اقول لكم حذاري من الغرور والتعالي وخذوا العبرة ممن سبقوكم أين آل مصيرهم؟؟ وللقائمين عليكم أقول ناصحا/ ابعدوا ناشئينا قدر المستطاع من صراعات الكبار وحساباتهم.. ووفروا لهم أجواء ولو شبه احترافيه بالمسكن والمأكل والملبس واحترام الوقت.. ولا تغدقوا عليهم المديح بتشبيهات النجوم واغرسوا بأذهانهم بأن أمامهم الكثير والكثير حتى يصلوا لمبتغاهم..

  • قد يستغرب البعض من عنوان الموضوع فأقول ببساطه متناهيه أن ما حققه الأحمر الصغير يعتبر ثورة بأعياد وطن..وما صنعوه بأرض الدوحة القطريه جعلنا جميعا شمالا..جنوبا..شرقا..غربا..هدفنا واحد وملامح وجوهنا واحده نفرح سويا لولوج هدف ونحزن سويا لضياع فرصه..بتلقائيه وعفويه وصفاء نفوس على أمل أن تفرج الكربه وتزول الغمه عن وطننا الحبيب..
  • * واحد من الناس إسمه سميح المعلمي ابهر الجميع بتألقه المواكب لأنجاز الأحمر الصغير..لك التحيه الممزوجه بتعظيم سلام على كل كلمه كتبتها وصورة رسمتها وإحساس جميل أرسلته لنا برسائلك الاعلاميه المتميزه..
  •  همسه البعض لو يجلس ١٠٠عام كتابة يظل محله سر والسبب ببساطة أنه ارتضى لنفسه التطبيل فقط لا غير ولم يراعي حقوق من يقرأ له..

الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-762.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-29 02:03:12