دليل التعارف وجالبة المتعة وروضة السلام

 الرياضة تعتبر من أجمل المتواجدات للبشر على مستوى العالم، سواء كانت ممارسة أو متابعة، انتماء معين، أو انتماءات متضادة، إذ هي الوحيدة (الرياضة) التي لا تنتج متضاداتها أي أحقاد، بل العكس.. تنتج دائماً تعايش اخلاقي وإنساني وتعارفي ومعرفي وسلام.

نتابع دائماً فرق ومنتخبات رياضية تمثل بلدانها في محافل اقليمية ودولية، وهذه البلدان تشهد خلافات واحياناً حروب سياسية وعسكرية، إلا أن فرق هذه البلدان عندما تلتقي في الملاعب تنقل صوراً مغايرة تماماً، صوراً معبرة عن اخلاق وتعايش وسلام، يتصافح اللاعبون ويتبادلون مشاهد تجسد دائماً بأن الروح الرياضية أسمى وأنقى من الروح السياسية والعسكرية التي لا تجلب للبشر سوى الدمار، الرياضة تغرس وتعزز في النفوس ثقافة الحب السلام.

نعم.. الرياضة دليل معرفي وتعارف، من خلال التقاء فرق ومنتخبات العالم مع بعضها في البطولات والمحافل الاقليمية والدولية، يتاح للكثير من الجماهير التعارف مع بعضهم، ولغالبيتهم معرفة الآخر "بلدان، ثقافات وعادات شعوب وغيرها" حتى وإن كان عن بعد (المتابعة عبر المشاهدة والقراءة)، لأن الفرق والمنتخبات خلال مشاركاتها في بطولات مختلفة، تأسر المتابع للتعرف عن هذه البلدان وفي جوانب مختلفة، التقاء دائم ومتجدد، بعيداً عن مصالح أو تلبية لرغبات معينة، بل جاذبة الى كل ما هو جميل ومفيد.

مزار النفس الى المتعة، ممارسة مرغوبة وغير متعبة أو مملة، ومتابعة بشغف وحب لا ينتهيان، فهي منتجع العالم للاستمتاع دون عناء، من خلال نوافذ التكنولوجيا بالنسبة لمن لا يتمكن من الحضور الى الملاعب والصالات الرياضية.

يجب أن تحضى الرياضة بأولوية خاصة من اهتمامات السلطات والحكومات في مختلف بلدان العالم، من حيث انشاء وتطوير بنيتها التحتية وإيجاد الوسائل الكفيلة بتحفيز وتشجيع النشئ والشباب لممارستها ومتابعتها، لما لها من قيم سامية وأخلاق لا يمكن الاختلاف أو حتى التباين بأنها الأجمل والأروع، كما أن على الكيانات الرياضية الاقليمية والدولية تعزيز الآليات والتشريعات التي من شأنها النهوض وتطوير الرياضة في البلدان النامية والضعيفة بهذا الجانب.

جميعاً أيها العالم.. الى تقديس انساني ووجداني لزارعة البسمة وروضة الحب والمتعة والسلام، واحترام خصوصيتها من أي تدخلات أو تداخلات تعكر اجوائها وتشوه صورتها الجميلة.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-757.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-29 02:03:36