فاز منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم على المنتخب اللبناني الشقيق. فوز افتقدناه كثيرا بعد أن ألفتنا الهزائم وألفناها.

فوز كنا بمسيس الحاجة إليه .. ليس على الصعيد الرياضي فحسب بل على مختلف الأصعدة .. وأبرزها على الصعيد النفسي.

نعم حتى الصعيد النفسي.. بل وأولا على الصعيد النفسي.. فالنفسية اليمنية تعرضت للعديد من التصدعات بسبب العديد من الهزائم التي لا ننفك نمنى بها على مختلف الأصعدة ومنها الصعيد الرياضي حتى بتنا نكره الرياضة ونعزف عنها لفرط ما لحق بنا من خسارات متتالية لسنوات وربما لعقود.

و إذا كانت الهزائم هي السبب .. فإنه ما من شيء بوسعه ترميم التصدعات كالفوز. وهو ما فعله منتخبنا اليوم الذي منحنا بارقة أمل بأننا لم نفقد الأمل بعد. ويخطأ من يعتقد أن كرة القدم أو الرياضة مجرد لعبة للتسلية أو مجرد (طبة) .. لا لا (مش مجرد طبة) .. الأمر أبعد من ذلك بكثير.

والرياضة أمر هام له أبعاد و دلالات على مختلف الأصعدة .. ولذلك كان لها وزارة خاصة إسمها وزارة الرياضة وتنفق عليها أموال طائلة وهو إنفاق في محله.

وأبسط هذه الدلالات والأبعاد هو أن الرياضة سفير لسمعة الدولة والدول جمعاء .. ومنها أيضا الجانب الصحي لها .. ومنها كذلك ما أشرنا إليه أنها تأتي لترمم نفسية شعب بأكمله .. شعب حطمته الحروب. شعب لم تعد تنقصه الخسارة.. بل ينقصه الفوز فحسب.