ثورة خريجات آبلة نظيرة..!




فين عيالك يا توكل كرمان فين بناتك وما موقفهم اليوم من عاصفة الحزم وماذا نتوقع من أولئك الذين قطعوا أزرار قمصانهم وأظهروا جشائبهم وعظامهم وكأنهم سيجرون كشافة لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين بالسل الرئوي أو بغيره من العاهات..أين الذين تباهوا أمام الفتيات وصرخوا صرخات كبيرة وكأنهم يجاهدون بني صهيون أين الذين قالوا ارحل مما يحصل اليوم ولماذا التزموا الصمت..؟

هل ذلك لأنكم لم تعودوا تجيدون فنون الطبخ وتقدمون لهم ذلك الأرز والدجاج الذي يشبه دجاجة سمير غانم في مسرحية (المتزوجون) أتخيل إحداهن وأنا أناقشها حول عدم الخروج على ولي الأمر تظل تجادل إلى أن تقول لحظة لحظة مش وقتك أنت وعفاش بيزلجوا الغداء عليا في الساحة وتنطلق مسرعة إلى طبخ ذي ثلاث صحون..

واحدة ثانية تقول شفتي يا فلانه بين أشوف صورة الجنة فوق المدرعة حق الأمن المركزي..! ترد الثانية بشغف لا لا الجنة كانت فوق حق الحرس المصفحة وبالأخر يطلع اللي شافوه طقم 12 سبعة ومرسوم فوقه طير جمهوري، وتجي أم الصبيان شكلها مثل شعبان عبد الرحيم وتقول حلمت أمس أن في واحد من الثوار أبيض وشعره للركب جاب لي وردة ولوحة مرسوم فيها عفاش وقلي هذا مهرك يا قمر المشكلة بنات اللذين يصدقوها بكل شيء ما عدا كلمة (قمر).

تخيلوا حمرة خد وأحمرة شفاه وعدسات عيون عسلية وشعر يقطر بزيت (فاتيكا) وبالطو مزرور أكثر من القات الــ (السوطي) وتسالها الحلوة فين رائحة ويصدمك الجواب رائحة أجاهد في الساحة مع أنها بحاجة إلى من يجاهدها ومثل هذه البلهاء كانت سببا مهما في عنطزة بعض الثوار الكاذبين لدرجة جعلت عفاش يطالبهم فقط بعدم الاختلاط وسيرحل بعد أن ساءته إعلاناتهم المصورة بطريقة الفيديو كليب..

أين هن اليوم يا توكل كرمان تلك الثائرات خريجات كتاب أبله نظيرة لفنون الطبخ واللاتي كن يرددن أرحل ولماذا هن الأخريات التزمن السكوت إزاء عاصفة الحزم هل لأن من يقوم بها رجل ثري يضع عطرا مقاربا لما كن يضعنه على ملابسهن..

نحن نتمنى كشباب أن تسقط طائرة الإماراتية مريم لنرى مريم أولا بدون بزة عسكرية ولنجعلها ثانيا تعلم بعض فتياتنا كيفية الانتماء لوطن بعيد عن الإغراءات وتبادل أرقام التلفونات تحت مسمى (حابب اطمن عليك) والتي كان يطلقها رواد الخيام ومحبي الاختلاط ..

يا بنت كرمان لماذا لم نشاهد فتاة واحدة من تلك الكوكبة التي كانت معك اليوم، أين مجاهدات (البسمتي) ومجاهدي النظرات، أين أصحاب الرنج الأحمر الذي كان معظمهم يلطخون به ملابسهم وينزف الواحد أكثر من ثور وتهرع الفتيات إليهم ليواصلون الارتعاش والاهتزاز حتى يثبتوا لنا أنهم ضربوا بكيماوي أين المتشنجين الآن وهل باتوا بحاجة إلى خروج الفتيات حتى نرى هياكلهم العظمية مرة أخرى في ثورة أحمر الشفاة وأحمر اليمن وتوكلها..؟



الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-662.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-28 11:03:53