ربما كان الكثيرون وأنا احدهم لم نتوقع أن يحلق الصقر فوق عشق اباد ويعود بفوز ثمين على ممثل تركمانستان (التين اسير) في إطار منافسات كأس الاتحاد الآسيوي عبر الربع مقعد الذي يحارب فيه الصقر لدخول دور المجموعات ليس تقليلا في حق الكتيبة الصقرواية وإنما بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا والتي ليس بمعزل عنها المجال الرياضي بدليل توقف منافسات الدوري غير أن الصقر قال كلمته وحقق ما لم نكن نتوقعه ليطير للبحرين لمواجهة ممثلها (الحد) لينقذ الكرة اليمنية ويحيي آمالها في القارة الصفراء.
فوز الصقر وتأهله للمرحلة الثانية في هذه البطولة يؤكد على أن الصقر ناد مختلف يعشق التحدي ويكسب الرهان كونه أساسه ومبناه يرتكز على عمل إداري سليم وفق رؤية فنية خبيرة والتي تطبقها مواهب صقراوية تأسر الألباب بفنها وسحرها داخل المستطيل الأخضر لا تأبه بالخصوم ولا الأرض كون الواثق من نفسه وقدراته قادراً على التحليق في أي سماء كانت وإن كانت سماؤنا اليمنية هي كل ما يتمناه نجومه ومناصروه ليكحلوا أعينهم برؤية صقرهم الذي يحلق بإمتاع وينقض على فريسته بسهم خاطف وسط دهشة الجميع.
وبما أن الصقر قد عبر الاختبار الأول بكل نجاح فإن المطلوب منا مؤازرة الصقر وتقديم كل ما يحتاجه لكي يتمكن من مواصلة تألقه وتشريفه للكرة اليمنية في مواجهة الحد البحريني كونه ممثل الوطن الذي يستحق كل الدعم والمؤازرة.
كما أن على الصقر إدارة ولاعبين، وهذا ليس بغائب عنهم، إن يؤجلوا افراحهم قليلا حتى تكتمل المهمة ونرى صقرنا في دوري المجموعات وهي المهمة التي تكافح من اجلها فرق كبيرة وعريقة في هذه البطولة كحامل اللقب في الموسم قبل الماضي السد القطري والوحدة الإماراتي الذين خضعوا لذلك الاختبار ولكن بنسب اقل وهذا ما يعطي الصقر جانباً محفزاً وانه لا يختلف عن هذه الاندية التي تبحث عن التواجد في دوري المجموعات رغم أنها أندية بطلة وذات إمكانات مادية وفنية رهيبة.
كل التبريكات نزفها للصقر لاعبين وجماهير وإدارة على ما حققوه في اختبارهم الأول الذي تجاوزه بكل نجاح وبانتظار تواصل هذا النجاح في هذه البطولة الكبيرة.