الحلم الحضرمي بأيدي بائسة



كرة القدم بما تأخذه من مساحة كبيرة في قلوب عشاقها في العالم , هي كذلك بالنسبة لقلوب أبناء حضرموت الذين افتتنوا كغيرهم بهذه الساحرة , و مارسوا جنون و فنون عشقها عبر أنديتهم المختلفة .. لاعبون و مدربون و حكام و مشجعون .. فابتسمت لهم حينا و تنكرت لهم حينا آخر , و لعل اليوم هو أسوء ما تشهده كرة حضرموت من وضع .. ناد واحد في الأولى و خمسة في الدرجة الثانية .. لقد قدمت المحافظة – سلطة و تجار , و جماهير - الدعم و التشجيع و لكن الحصيلة خيبة و انكسار .. قدموا ما لم يقدم لسلفهم طمعا في أن تبادلهم الأندية و لاعبوها نفس العطاء و الجهد , و يترفعوا فوق مستوى المشاكل و الهموم الداخلية التي ينتجونها غير عابئين بتاريخ و مكانة الأندية و المحافظة , و لكنهم أبو إلا حصد الهزائم و التشوهات ...
هناك خمسة أندية تخوض غمار دوري الدرجة الثانية .. التضامن , سمعون , و سيئون , و سلام الغرفة و شبام .. كنا نحمل على مشاركتهم في دوري المظاليم آمال كبيرة و عريضة و الأمل يحدونا في أن تقدم هذه الأندية صورة تليق بالمحافظة و توازي ما يقدمه نادي الشعب في الدرجة الأولى .. باستثناء شبام فالأندية الأربعة خبرتهم طويلة في هذه الدرجة و لا يقلون عن أي من أنديتها , بل و لهم تاريخ يستجديهم لاستعادته , و لكن و بكل أسف و بعد مرور الدور الأول فالأندية خذلت الطموح و الأمنيات الحضرمية و بدلا من المنافسة على المقدمة و حجز أحدى بطاقات التأهل , نجدهم يتجرعون الهزائم المذلة , و اكتفوا بالصراع من أجل البقاء و الهروب من الهبوط , و في حال استمرار النتائج الهزيلة لأنديتنا الخمسة بعد الجولة الرابعة عشر من الدوري و بعدما طارت الأندية الطموحة بالمقدمة فشبح الهبوط يلوح بين أعين أنديتنا و قد يطال أحدها أو أكثر و الحظوظ الآن في كيفية النجاة من الهبوط و تقديم ما يحفظ ما الوجه ..
من الواضح أن حلم حضرموت الكروي تحمله أيد بائسة يائسة .. تفتقد لروح التحدي و لا تعي حجم الأمانة التي تحملها و التاريخ الذي تمثله و المساحة الجغرافية و القلوب الحضرمية الشغوفة بالكرة ,عزاؤنا فيما تقدمه أندية الثانية فيما يقدمه نادي الشعب و سيره نحو خطف بطولة الدوري .. بالتأكيد للأندية معاناة و هموم ..
إذا أردنا أن نجني الفرح و السرور فلنهيئ له أندية حالمة طموحة , و نساهم في إزاحة البؤس و الشقاء عنها ..

الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-371.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-05-06 02:05:11