مرسيليا يحقق اول فوز واول ثلاث نقاط بالدوري الفرنسي

حقق أولمبيك مرسيليا ثلاث نقاط هامّة في ختام مباريات الجولة الأولى من مباريات الدوري الفرنسي لكرة القدم عقب فوزه اليوم الأحد خارج ملعب على حساب فريق ريمس بهدف دون رد سجله بونوا شيرو في الدقيقة 77.

استهل أولمبيك مرسيليا مباراته أمام مضيفه فريق ريمس بالمبادرة في صنع الهجمات للضغط على منافسه منذ البداية وإدخال الشك فيه، وفي الدقيقة الثانية تمكن ماتيو فالبوينا من التوغّل في دفاع ريمس وأرسل عرضية متقنة للغاني أندري أيوه لكن فطنة الحارس كوسي أغسا فوتت الفرصة على هجوم الزوار.

واصل أبناء الجنوب الفرنسي سيطرتهم على مجريات الشوط الأوّل وحاولوا اختراق التكتل الدفاعي الذي فرضه لاعبو ريمس من خلال التصويبات إذ كاد البوركيني شارل كابوري أن يفتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة السادسة بعد تسديدة بعيدة تصدى لها أغسا بصعوبة كبيرة.

استمر مرسيليا في التقدّم لهزّ شباك أصحاب الدار حيث حاول الجنوبيون أن يستغلوا الكرات الثابتة على الوجه الأكمل ومن مخالفة مباشرة نفذها فالبوينا في الدقيقة 10 كاد أن يضع فريقه في المقدمة لولا يقظة حارس ريمس.

الانضباط التكتيكي 

كان لاعبو ريمس أوفياء لتطبيق خطة مدرّبهم بحذافيرها من خلال حسن الانتشار الدفاعي وإغلاق المساحات أمام أيوه وشقيقه جوردن أيوه وكذلك سد الطريق أمام ظهيري مرسيليا الإسباني سيزار أزبيليكويتا وجيريمي مورال حتى لا يساندا الهجوم باستمرار مع الحد من خطورة المهاجم أندري جينياك.

وانتهج لاعبو المدرّب هيبار فورنيار طريقة اللعب على الهجمات العكسية حيث كاد الجزائري كمال غيلاس أن يضع فريقه في المقدمة من خلال تلقيه عرضية زميله التوغولي فلود أيتا في الدقيقة 37 لكن تسديدته وجدت الساق اليمنى لحارس مرسيليا ستيف ماندندا الذي كان بارعاً في إنقاذ فريقه من هدفٍ محققٍ.

وفي أواخر الشوط الأوّل نزل مستوى المواجهة وأصبحت المباراة رتيبة ليعلن الحكم الفرنسي من أصول مغربية سعيد النجيمي عن نهاية هذه الفترة بالتعادل السلبي بين الناديين.

شوط سيئ

لم يرتق الشوط الثاني إلى مستوى كبير حيث إنه كان امتداداً لصورة الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ولم نشاهد فيه مستوى كبيرا،ً فكانت هذه الدقائق في مرتبة دون الوسط، بل هي سيئة في أغلب فترات الشوط.

جنياك يهدر وأغسا يتألّق

شهد هذا الشوط تألقاً ملفتاً لحارس ريمس أغسا الذي كان جداراً قوياً أمام محاولات مهاجم مرسيليا جينياك الذي عجز عن إيداع الكرة في الشباك، مهرجان إضاعة الفرص انطلق منذ الدقيقة 46 حين أفلت جينياك من الرقابة وانفرد بالحارس التوغولي لريمس لكن براعة الأخير حرمته من افتتاح باب التسجيل.

وفي الدقيقة 74 انفرد جيياك بأغسا مرّة أخرى لكنه أضاع فرصة التهديف لتألق حارس ريمس الذي كان العنصر الأبرز في تشكيلة أصحاب الأرض وأنقذ فريقه في العديد من المناسبات.

شيرو يدوّن الهدف الوحيد

بعد الفرصة التي أضاعها جينياك تحسّن أداء فريق الجنوب الفرنسي نسبياً، ومن رفعة ذكية قام بها كابوري وضعها لبنوا شيروا على القياس عندما تملص من المراقبة في الدقيقة 77 واستغل اهتزاز دفاع المضيف فسدد كرة قويّة لتستقر في عرين فريق ريمس معلناً عن تسجيل الهدف الوحيد في المواجهة وتحقيق مرسيليا لثلاث نقاط مهمة من خارج ملعبه.

ويبدو أن الأداء المتواضع الذي قدمه أولمبيك مرسيليا عائد إلى جملة من الغيابات المهمة في تشكيلة الفريق على غرار المصابين لويك ريمي والسنغاليين سليمان دياوارا وليتي نداي والكاميروني ستيفان مبيا ومورغن أملفيتانو بداعي الإيقاف بالإضافة إلى الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فريق الجنوب وغياب الانتدابات الجديدة أما المنافس فكان يلعب على قدر إمكانياته ويبدو أنه سيراهن بكل جدية على إحدى بطاقات البقاء في "الليغ 1".