تأسس في 22 مايو 2012م
AFB

صور للرياضيات العربيات على جدران معرض سوذبيز

الرياضي / متابعات
2012-07-24 | منذ 12 سنة

وصلت أصداء المشاركة النسائية العربية الواسعة في الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة إلى كواليس العاصمة البريطانية لندن، إذ احتضنت جدران "دار سوذبيز" الشهير اليوم الثلاثاء صور أكثر من 50 رياضية عربية في معرض "هيا النساء العربيات في الرياضة" الذي نظمته هيئة متاحف قطر.

الألعاب التي تنطلق الجمعة المقبل ستشهد مشاركة غير مسبوقة من النساء العربيات خصوصاً قطر التي تمثلها لأول مرة أربع رياضيات في الرماية والسباحة وألعاب القوى وكرة الطاولة، والمملكة العربية السعودية التي تمثلها رياضيتان في ألعاب القوى والجودو.

وضم المعرض للمصورة الفرنسية العالمية بريجيت لاكومب وشقيقتها صانعة الأفلام الوثائقية ماريان لاكومب مجموعة جديدة من أكثر من 50 صورة لعدد من الرياضيات العربيات المبتدئات أو اللواتي شاركن في الألعاب الأولمبية، ترافق هذه الصور مجموعة من الأفلام القصيرة التي تساهم في إعطاء لمحة عن تاريخ النساء اللواتي يأتين من أكثر من 20 دولة عربية، كما تساهم في عرض بعض الموضوعات التي تتعلق بالاختلاف بين الجنسين في الثقافة والرياضة في العالم العربي.

المصورة لاكومب التي تتخذ من نيويورك مقراً لها والتي عملت مع مخرجين عالميين على غرار ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي وسبايك جونز ومايك نيكولز وسام مندس وكوينتن تارانتينو، قالت لوكالة فرانس برس: "المشروع تم تصميمه من أجل الرياضيات عامة وليس البطلات منهن خاصة... هناك رسالة واضحة بأن الباب أصبح مفتوحاً أمام كل الرياضيات العربيات للمشاركة في المسابقات العالمية، ويجب أن نفهم أهمية مشاركة الرجال والسيدات في آن".

عملية التصوير استغرقت سبعة أشهر وبدأ التحضير لها في كانون الأول/ديسمبر 2011 في قرية الرياضيين خلال دورة الألعاب العربية في الدوحة بدعم من أكاديمية اسباير التي تهتم بتعزيز الفرص الرياضية للشباب.

أما منصور الخاطر الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر التي ترأسها الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، فعدّ أنه "بعد التحفظ سابقاً على مشاركة المرأة العربية في عالم الرياضة، حاولت قطر منذ عدة سنوات دخول المعترك النسائي ونجحت هذه المرة بفضل الجهود والتدريب بعد عدة محاولات للتأهل إلى الأولمبياد، الرياضة هي كسر للحواجز الاجتماعية وبناء لجسور التواصل".

فرحة الرياضيات العربيات في كسر حظر مشاركتهن في المسابقات يبدو واضحاً على محيا الرامية القطرية الشابة ريم الشرشني مع أنها أخفقت في التأهل إلى الأولمبياد المقبل: "ما حصل في الفترة الأخيرة يشجع الفتيات العربيات على ممارسة الرياضة، بعد الألعاب الآسيوية عام 2006 في الدوحة دخلت الرياضة في قلوب الناس وساعدني أهلي على دخول أكاديمية اسباير حيث خضعت لبرنامج تدريبي".

الشرشني (16 عاماً) اهتمت بالرماية لأنها حسب قولها:"تبرز شخصيتي وطموحي أن أصل إلى الأولمبياد وأصبح بطلة أولمبية".

أما ياسمين الشرشني (25 عاماً) شقيقة ريم وأول لاعبة غولف قطرية، فتنتظر الأولمبياد المقبل آملة اعتماد لعبتها في المحفل العالمي الذي يقام مرة كل أربعة أعوام، وهي تعدّ أن مواطنتها "بهية الحمد قد تنافس على إحدى الميداليات في مسابقة الرماية".

وتنشط المشاركة القطرية في فئة السيدات في الآونة الأخيرة حيث حصدت الرياضيات القطريات 32 ميدالية في الدورة العربية منها 8 ذهبيات، في حين ستشارك المملكة العربية السعودية مع عداءة سباق 800 م سارة العطار (17 عاماً) ولاعبة الجودو وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (وزن فوق 78 كلغ).

يذكر أن جميع دول العالم شاركت في فئة السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008 باستثناء ثلاث دول هي السعودية وقطر وبروناي، وقد أعلنت الدول الثلاثة التزامها بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012.


آخر الأخبار